كونتى ليس الأول.. نجوم الكرة قطعوا "حبل الود" مع الأندية

العلاقة بين نجم الكرة سواء كان لاعبا أو مدربا مع النادى تتشابه الى حد كبير مع العلاقة بين الزوج وزوجته، حيث يرتبطا سويا برباط مقدس ويتبادل الاحترام والحب سويا لكن قد تصل تلك العلاقة إلى طريق مسدود بعضها ينتهى بشكل طبيعى والآخر ينتهي بشكل مأساوى. كونتى بعد أن تولى قيادة إنتر ميلان الإيطالى فتح باب أزمة العلاقة بين نجوم الكرة وأنديتهم على الرغم من أن الاحتراف الكروى سيطر على مجريات الأمور فى جميع أنحاء العالم. "انفراد" يستعرض أبرز 5 نجوم قطعوا حبل الود مع أنديتهم السابقة : نيمار وبرشلونة نجح نادى برشلونة الاسباني فى ابرام واحدة من اهم الصفقات فى تاريخه بالتعاقد مع الموهبة البرازيلية نيمار داسيلفا ، والذى سرعان مع انسجم مع نجوم الفريق واصبح واحدا منهم. النادى الكتالونى كان يعد نيمار داسيلفا كى يقود الفريق عقب انتها ء مسيرة الأرجنتيني ليونيل ميسى، لكن المفاجأة الكبري حينما اعلن نادى باريس سان جيرمان الفرنسى تعاقده مع اللاعب البرازيلى الشاب بعد كسره عقده مع ناديه البالغ 222 مليون يورو. نيمار تحول بين عشية وضحاها من معشوق الجماهير الكتالونية الى واحد من أكثر اللاعبين المكروهين فى تاريخ النادى وانضم الى قائمة ضمت نجوم وصفت بالخيانة أمثال الظاهرة رونالدو والبرتغالى لويس فيجو. بيبي وريال مدريد مشهد نادر أن تجد لاعبا أجنبيا يدافع عن ألوان ريال مدريد الأسباني لمدة 10 سنوات مثلما فعل المدافع البرتغالى بيبي ، لكنه رغم ذلك رفض جميع العروض المقدمة من ادارة الريا للبقاء بالبرنابيو وقرر الرحيل . كثير من المدريديستا تعاملوا مع خبر رحيل بيبي عن المرينجى بشكل طبيعى خاصة أن اللاعب من وجهة نظرهم لم يتم تعامله كنجم كبير من جانب إدارة فلورنتينو بيريز. نادى بشكتاش التركى نجح فى التعاقد مع بيبي بشكل رسمى فى صفقة انتقال حر مجانية قادماً من ريال مدريد ، بعدما نجح النادى التركى فى حسم صراعه مع باريس سان جيرمان للتعاقد مع اللاعب. وحسب تقارير صحفية تركية فإن بيبى وقع مع بشكتاش على عقد يمتد لموسمين مع خيار التمديد لموسم ثالث براتب سنوى يصل إلى 4.5 مليون يورو. ولم يرتبط بيبى (34 سنة) مع أى نادٍ منذ نهاية عقده مع ريال مدريد بنهاية الموسم الماضى، الذى حقق معه 13 لقباً منها 3 فى دورى أبطال أوروبا. بالوتيلي وليفربول عملت ادارة ليفربول الانجليزى على ابرام صفقة من العيار الثقيل بمركز رأس الحربة كى تعوض الفراغ الذى تركه الأورجوياني لويس سواريز الذى رحل الى برشلونة الأسباني. ادارة النادى الانجليزى وجدت ضالتها فى النجم الايطالى ماريو بالوتيلي صاحب التجربة الناجحة بالبريميرليج مع مانشستر سيتي ، إلا أن اللاعب منذ أن وطأت أقدامه ملعب الانفيلد دخل فى عدد من الأزمات سوا ء مع مدربه أو زملائه بالفريق، ليضطر النادى للتخلص من اللاعب الشاب. المشاكس الإيطالي وجه انتقادات لاذعة لفريقه السابق ليفربول، بعد رحيله حيث أكّد أن الانتقال له كان أسوأ قرار في حياته، قائلا :"ليفربول كان أسوأ قرار في مسيرتي. ، فلم يعجبنى النادى. مستوى الفريق ومدربيه، سواءً رودجرز أو كلوب، والطرق التي يتبعونها لم يبهرني ولم يرق لى". ابراهيموفيتش وبرشلونة استقبلت جماهير برشلونة الأسباني خبر التعاقد مع الظاهرة السويدية زلاتان ابراهيموفيتش بسعادة بالغة نظرا للامكانات الهائلة التى يمتلكها النجم السويدي الذى حقق نجاحات باهرة مع كافة الأندية التى لعب لها. سرعان ما تحول حلم اللعب لبرشلونة الذى داعب زلاتان الى كابوس فى ظل بقاء بيب جوارديولا على رأس القيادة الفنية للفريق ، رغم بداية إبرا القوية تهديفياً إلا أنه لم يكن مرتاحاً إضافة لسعي الصحافة لتشويه تاريخ وطفولة اللاعب وتدريجياً فقد زلاتان الرغبة باللعب على حد تعبيره ووصل به الأمر لحد التفكير بفسخ العقد لكنه وجد أن هذا التصرف لن يناسب لاعباً محترفاً مثله. تدريجياً بدأت الأمور تسوء بالنسبة للنجم السويدي فرغم إشادته بميسي إلا أن اللاعب لم يخفِ تسبب الأرجنتيني بتخفيف وهجه ببرشلونة بعد أن طلب ميسي من المدرب التحول للعب بالعمق ليغير بيب طريقة الفريق من 4-3-3 إلى 4-5-1 ويدفع ميسي للعب خلف زلاتان بالمقدمة وهو ما قلل من كمية الكرات التي كانت تصل للمهاجم السويدي بسبب حركة وانطلاقات ميسي مشيراً إلى أن هذه الطريقة قامت بتقييده وقللت من حريته ليقول بأن جوارديولا قام بالتضحية به. دانى ألفيس وبرشلونة حقق الدولى المخضرم دانى ألفيس الكثير من النجاحات مع برشلونة، لكن اللاعب البرازيلى المفعم بالحيوية لم يشعر بالحب أبدا من جانب إدارة النادى الكتالونى.

وكان ألفيس أحد الركائز الأساسية فى حقبة هيمنة برشلونة على الكرة الإسبانية والأوروبية قبل سنوات قليلة وحقق 23 لقبا فى 8 مواسم فى كامب نو، منها 3 فى دورى الأبطال و6 فى الدورى المحلي.وصنع الظهير الأيمن 42 هدفًا لليونيل ميسى، أى أكثر من أى لاعب آخر، ويملك بشكل عام 100 تمريرة حاسمة فى الدورى الإسباني. ورغم انسجامه الرائع مع زملائه بالملعب كانت إدارة برشلونة تعتبر تصرفات ألفيس المثيرة للجدل تنم عن افتقار للاحترافية.وأحيانا كانت منشوراته اللافتة للأنظار عبر مواقع التواصل الاجتماعى على الانترنت تثير استياء المشجعين.مما جعل اللاعب يبحث عن طوق نجاه ليرحل الى يوفنتوس الايطالى. عقب رحيل ألفيس عن الكامب نو انتقد إدارة برشلونة قائلا : "الأشخاص الذين يديرون برشلونة لا يعرفون كيفية التعامل مع اللاعبين ، مجلس الإدارة تعامل معى بشكل مضلل ويتسم بنكران الجميل. لم يحترمونى وعرضوا على التجديد فقط بسبب عقوبة الفيفا التى منعت النادى من إجراء تعاقدات. وعندما جددت عقدى كان يتضمن السماح لى بالرحيل مجانا بعد عام واحد". وترك رحيل ألفيس أثرا سلبيا فى الفريق الكتالونى رغم التعاقد مع أليكس فيدال كبديل له كما شغل سيرجى روبرتو مركزه. وأمضى فيدال أغلب فترات الموسم خارج تشكيلة المدرب لويس إنريكى وبعد فترة قصيرة من مشاركته بالمباريات أصيب بكسر فى الكاحل.أما روبرتو فهو فى الأساس لاعب وسط ومر بموسم متذبذب ويتشكك البعض فى مستواه أمام المنافسين الأقوياء.