اعترف السويسرى جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، بوجود أزمات داخل الاتحاد الأفريقى، موضحاً أن العديد من الاتحادات المحلية داخل القارة السمراء طلبت من الفيفا التدخل.
وقال إنفانتينو، فى تصريحات لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، "إذا كانت هناك أى شبهات، سواء على رئيس الكاف أو أى شخص آخر، ستتخذ الخطوات الضرورية، لكن فى الوقت ذاته علينا احترام احتمالية براءة رئيس الاتحاد الأفريقى من التهمة الموجهة له".
وأضاف رئيس الاتحاد الدولى، "هناك أزمات يعانى منها الاتحاد الأفريقى وهو ما ظهر واضحاً فى نهائى النسخة الأخيرة من مسابقة دورى ابطال افريقيا بين الترجى التونسى والوداد البيضاوى المغربي".
وتابع، "الاتحاد الدولى يشعر بالقلق تجاه ما يحدث فى افريقيا، لن نختبئ وإذا تمت إدانة أحمد أحمد رئيس الكاف سنتخذ ما يلزم ضده من إجراءات، نحن نريد مساعدة افريقيا".
وكانت النيابة العامة الفرنسية قررت إخلاء سبيل أحمد أحمد رئيس الاتحاد الافريقى لكرة القدم دون توجيه أى اتهام إليه، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، بعدما خضع للاستجواب الخميس الماضى من قبل مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية الفرنسية، على خلفية شبهات فساد.
وكانت السلطات الأمنية الفرنسية استدعت أحمد أحمد للتحقيق فى ظل الشكوى التى تقدم بها الأمين العام السابق للاتحاد الأفريقى، المصرى عمرو فهمى والذى اتهم رئيس "كاف" بإهدار المال العام.
واستند عمرو فهمى فى هذه الشكوى، حسبما ذكرت الوكالة الفرنسية، إلى أن أحمد أهدر أموال الاتحاد، وتم فسخ من جانب واحد لعقد مع شركة تجهيزات رياضية وتحديدًا الاتفاق المبرم فى ديسمبر 2017 مع شركة "بوما" لتوفير تجهيزات وملابس رياضية تخصص لنحو 580 متطوعًا فى إطار بطولة كأس الأمم الأفريقية للمحليين 2018 التى أقيمت فى المغرب فى مطلع العام المذكور.
لكن الاتحاد الأفريقى قام من طرف واحد بفسخ هذا العقد وإبرام آخر بقيمة مالية أكبر مع شركة "تاكتيكال ستيل" الفرنسية، بناءً على طلب من أحمد، ما جعل بوما توقع غرامة على "كاف" قدرها 105 آلاف يورو.
جدير بالذكر أن أحمد أحمد يتولى رئاسة الاتحاد الافريقى لكرة القدم "كاف" منذ عام 2017 خلفًا للكاميرونى عيسى حياتو.