أفريقيا أرض الأساطير.. صامويل إيتو "الأسد الذهبى" الذى عشقه الفراعنة

لم يتخيل أحد أن يتحول هذا الطفل ذو البشرة السمراء، الذى هاجر إلى فرنسا هرباً من الفقر والأوضاع المضطربة فى الكاميرون، إلى واحد من أعظم أساطير كرة القدم، ويصعد منصات التتويج بالدوريات الأوروبية الكبرى ويحصل على جائزة أفضل لاعب أفريقى أربع مرات، وأخيرا اختارته مجلة "فرانس فوتبول" ضمن أفضل 30 لاعباً فى تاريخ القارة السمراء، إنه صامويل إيتو أسطورة الكاميرون. إيتو عاش طفولة صعبة بعدما ولد فى أسرة فقيرة، فهاجر مع أشقائه إلى فرنسا أملاً فى الالتحاق بأكاديمية لكرة القدم، وعندما فشل فى ذلك قرر العودة للالتحاق بأكاديمية كانجى فى دوالا وبقى بها أربع سنوات، قبل أن ترصده عيون كشافى ريال مدريد، فانتقل إلى النادى الملكى عام 1996، وكان فى الخامسة عشرة آنذاك، ولعب بصفوف الرديف قبل أن يقرر الريال بيعه إلى مايوركا فى "خطيئة كبرى" ندمت عليها إدارة الملكى التى لم تكن تعلم تألقه بعد انتقاله للغريم التقليدى الذى قاده إلى المجد فى عصره الذهبى. تألق الشبل الكاميرونى فى موسمه الأول مع مايوركا واحتل فريقه المركز الثالث فى الدورى الإسبانى، وسجل 11 هدفا، وفى 2003 توج بأول ألقابه بعدما حقق مايوركا كأس الملك، ليرد على عبارة ديل بوسكى مدرب الريال الأسبق عندما رآه يتدرب بالمركز الرياضى "إن إيتو مراوغ جيد وسريع ويمتلك قراءة جيدة للملعب إلا أن ذلك غير كاف"، ولم يكن يعلم أنه سيصبح أحد أبرز هدافى العالم فيما بعد. عام 2004 كان نقطة تحول فى مشوار صامويل إيتو، بعدما قرر الانتقال إلى نادى برشلونة تاركا مايوركا بعدما أصبح هدافاً للفريق برصيد 67 هدفاً، ودخل النجم الكاميرونى التاريخ من أوسع أبوابه بعد انتقاله إلى صفوف العملاق الكتالونى، والذى تحول فيما بعد لأحد أهم لاعبيه مكونا ثنائية هجومية مرعبة مع رونالدينيو، وتوج معه بالعديد من الألقاب أبرزها الثلاثية التاريخية عام 2009، ودورى أبطال أوروبا مرتين 2006و 2009، والدورى الإسبانى 3مرات 2005و2006و2009، وكأس إسبانيا 2009، بالإضافة إلى السوبر الاسبانى عامى 2005 و2006، وأحرز الأسد الكاميرونى مع البارسا 129 هدفا فى 199 مباراة، وعندما ترك العملاق الكتالونى فى صفقة تبادلية مع إبراهيموفيتش واصل الأسد الكاميرونى زئيره فى الملاعب الإيطالية وصعد منصات التتويج عندما توج الإنتر بدورى أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية والدورى الإيطالى وكأس إيطاليا والسوبر الإيطالى كل ذلك فى 2010 ليصبح هذا العام تاريخيا فى حياة إيتو الكروية. وفى 2011 انتقل إيتو الى نادى انجى الروسى بعدما أصبح اللاعب الأعلى أجرا فى العالم بـ20 مليون يوروـ وبعد موسم وحيد عاد إلى الدروى الإنجليزى من بوابة تشيلسى وسرعان ما انتقل إلى إيفرتون بعد موسم واحد مع البلوز، وفى 2015 قرر إيتو العودة إلى إيطاليا واللعب فى صفوف سمبدوريا الذي قضى معه نصف موسم لينقل بعدها لنادي أنطاليا سبور التركى. أما مسيرته الدولية فلم تكن أكثر حظاً من مسيرته مع الأندية التى لعب بصفوفها، حيث توج مع منتخب بلاده ببطولة أمم أفريقيا مرتين عامى 2000 و2002، إلا أنه اصطدم بالجيل الذهبى لكوت ديفوار فى بطولة 2006 والذى تمكن من إقصائهم من البطولة التى توج بها المنتخب المصرى، قبل أن يصطدم بكتيبة الفراعنة فى نهائى نسخة 2008 والتى توج بها أيضا المنتخب المصرى بهدف أبو تريكة بعد عرضية زيدان الشهيرة التى راوغ بها سونج مدافع الكاميرون، وعلى الرغم من أن الأسد الكاميرونى لم يتوج بأمم أفريقيا على حساب الفراعنة إلا أنه احتفل بتتويج منتخب بلاده على حساب الفراعنة ولكن من المدرجات، عندما توج الكاميرون بلقب الكان 2017 التى أقيمت بالجابون وخطف مشهد احتفال إيتو الأنظار بشدة. صامويل إيتو استعاد شعبيته لدى الجماهير المصرية التى ترتبط معه بذكريات سعيدة فى بطولة أمم أفريقيا، وأطلق الأسد الكاميرونى تصريحات على هامش تحليله مباريات الكان 2019، نصح خلالها النجم المصرى محمد صلاح بمغادرة ليفربول الإنجليزى، والذى توج معه بلقب دورى أبطال أوروبا، وأشاد بإمكانيات الفرعون التى تؤهله للانتقال إلى أكبر أندية العالم، مشيرا إلى ضرورة استغلال محمد صلاح الفرصة والانتقال إلى برشلونة الإسبانى، موضحا أنه سيكون الأفضل لتألقه وصعود منصات التتويج أكثر من ريال مدريد.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;