طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم ، الفيفا، من الاتحاد العراقي، اختيار أرض محايدة بدلا من البصرة، لمباراتي منتخب أسود الرافدين هذا الشهر ضمن تصفيات مونديال قطر ، وكأس آسيا 2023، بسبب الاحتجاجات في البلاد.
وأفاد الفيفا في بيان نقلته قناة روسيا اليوم :"بعد تقييم الوضع الأمني الحالي في العراق، أبلغ الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الاتحاد العراقي لكرة القدم، بأن المباراتين المقبلتين ضد تصفيات فيفا كأس العالم 2022 في قطر، وكأس آسيا 2023 (في الصين) ضد إيران والبحرين، يجب أن تقاما على أرض محايدة".
ومن المرجح أن يكون أن يتم اتخاذ قرار المكان البديل اليوم الأربعاء.
ويشكل طلب الفيفا نقل المباراتين خيبة أمل للجانب العراقي الذي خاض في عملية مد وجزر مع الاتحاد الدولي، قبل السماح له في نهاية المطاف باستضافة مبارياته رسمية على أرضه بعد قرار رفع الحظر الذي فرض لأعوام طويلة على خلفية الأوضاع الأمنية في البلاد منذ العام 2003.
ومنح الفيفا العراق في أغسطس الماضي، الضوء الأخضر لخوض مباريات منتخب أسود الرافدين في التصفيات المزدوجة في البصرة.
وأقيمت مباراة واحدة في البصرة في التصفيات الحالية، وذلك باستضافة هونغ كونغ في 10 أكتوبر الماضي (فاز العراق 2-0).
ويتصدر العراق ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط بفارق الأهداف عن البحرين، بينما يشغل المنتخب الإيراني المركز الثالث بـ6 نقاط ثم هونغ كونغ وكمبوديا بنقطة واحدة لكل منهما.
ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر الماضي احتجاجات واسعة لاسيما في بغداد والمناطق الجنوبية، تخللتها أعمال عنف دامية أسفرت عن مقتل نحو 270 شخصا.
ويواصل متظاهرون منذ أيام عدة في محافظة البصرة الغنية بالنفط، غلق الطريق المؤدية إلى ميناء أم قصر، أحد المنافذ الحيوية لاستيراد المواد الغذائية والأدوية للبلاد.