قدم الاتحاد العراقى لكرة القدم، أمس الجمعة، استقالة جماعية لأعضاء مكتبه التنفيذى، من أجل إنهاء أزمة المحاكم، بعد صدور أوامر بالقبض على رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود، ونائبه على جبار، على خلفية التلاعب بالنظام الأساسى للانتخابات التى أقيمت فى مايو عام 2018.
وكان الدولى العراقى السابق عدنان درجال قد اشتكى لدى المحاكم العراقية ومحكمة "كاس" الدولية، للطعن فى شرعية انتخابات الاتحاد العراقى لكرة القدم، على خلفية إبعاده من خوض الانتخابات مع عدد من نجوم اللعبة، والتلاعب بالنظام الأساسى للانتخابات.
وجاء نص بيان استقالة اتحاد الكرة العراقى: "إلى الجماهير العراقية فى كل مكان، أنتم الأهم وأنتم الأعلى وزنا وتأثيرا وأنتم من يوجه لهم الخطاب بكل تفاصيله لتكونوا على بينة واطلاعا مما جرى ويجرى، حيث آل اتحادكم العراقى على نفسه بنكران ذات كبير وتفضيل المصلحة الوطنية العامة على اية مصالح شخصية لتجنيب كرتنا العراقية من اية مطبات أو عراقيل قادمة تجعل هذه الكرة الجميلة التى طالما وحدت شعبنا خلف منتخباته الوطنية بمثابة كرة خلاف تكبر وتتفاقم إلى كراهية بعيدة عن معانى الرياضة السامية وأهدافها فى الحب والمودة والسلام".
وأضاف البيان: "جماهيرنا العراقية المحبة، بحضور نيابى يمثل سلطة الشعب التشريعية وبحضور حكومى يمثل السلطة التنفيذية قدم اتحادنا ما يمكن أن يقدمه لحل جذرى للخلاف الحاصل والمؤثر على كرتنا العراقية التى ينتظرها استحقاق كبير فى تصفيات كأس العالم بالموافقة على تقديم استقالة جماعية لمكتبه التنفيذى مقابل أن يتم سحب وغلق كل القضايا المرفوعة فى المحاكم العراقية، وإغلاق هذا الملف نهائيا والسعى لإخراج الأمين العام الدكتور صباح رضا والأستاذ ستار زوير، من السجن بعفو رئاسى، بعد التنازل عنهم وكذلك التنازل عن قضية وليد طبرة، وتكون هذه الاستقالة بعهدة وضمان السيد رئيس لجنة الرياضة والشباب النيابية والسيد وزير الشباب والرياضة وإرسالها الى الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا واستحصال موافقته عليها ومن ثم غلق وسحب القضية المتعلقة برئيس الاتحاد ونائبه، حتى تنتهى كل هذه الملفات بشكل نهائى وترك تحديد الامور القادمة بعمل الاتحاد العراقى لكرة القدم وفق الآلية التى يقررها الفيفا ويتم احترامها بشكل كامل من قبل جميع الأطراف".
وتابع البيان: "نتمنى مخلصين أن يتم احترام هذا الاتفاق بشكل كامل وعدم الاخلال به من الطرف الآخر، حيث أن الكرة الآن، فى ملعبه وهذا ما سعينا له بكل احترام للجماهير العراقية فى المقام الأول ولتأكيد نكران ذاتنا بأننا لسنا أصحاب مطامع أو تمسك بالمناصب، بل نحترم جماهيرنا ونحترم هيئتنا العامة ونعدها هى المرتكز والأساس لوصول أى شخص إلى المكتب التنفيذى عبر الانتخابات الديمقراطية، وفق الله الجميع لما فيه خير ورفعة وسمو بلدنا العراق".