خرجت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى أمس لتنفجر معها العديد من الأسئلة التى تدور فى أذهان عشاق كرة القدم، وعما إذا كانت أكبر مسابقة دورى فى العالم ستتأثر بهذا القرار أم لا، ونشرت صحيفة سبورت الكتالونية تقريراً مطولاً عنتأثير البريكسيتعلى الدورى الإنجليزى الممتاز، الذى يعد بلا شك أغنى دورى ومستورد مواهب كبير فى عالم كرة القدم، وأحدث الخروج الإنجليزى تأثيراً كبيراً فى أوروبا والعالم أجمع.
ما سبب الأزمة؟
تتشكل كل الشكوك والمشكلات حول القضية بشكل أساسى على محور واحد، هو كيف ستحل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى حركة العمال بين البلدان وتصاريح العمل، والتى لا تزال معلقة حتى الآن، بعدما كانت هناك حرية وصول العمال إلى إنجلترا "اللاعبين" من أى بلد فى الاتحاد الأوروبى، دون الحاجة إلى الحصول على تصريح عمل، وكان لهذا فى السنوات الأخيرة تأثير كبير على الدورى الإنجليزى الممتاز، نظرًا لأن 30٪ فقط من الحد الأقصى لقوائم الأندية هى من أصل إنجليزى.
الحصول على تصريح عمل ليس بالأمر السهل، خاصة بالنسبة للاعبين الشباب الذين لا يمتلكون سنوات كافية من الخبرة، ومعرفة القرار النهائى فى هذا الصدد ستحدد كيفية تغيير سياسة تعاقدات الأندية، وفى الوقت الحالي يتفاوض رئيس الوزراء مع الاتحاد الإنجليزى لإجراء التغيير بشكل سريع قدر الإمكان.
هل ستكون هناك تأثيرات فورية؟
فى الوقت الحالى لا، لأن الاتحاد الإنجليزى ورابطة الدورى الإنجليزى يمران بمرحلة انتقالية حتى نهاية 2020 قبل التوصل إلى اتفاق يلائم الإطار الجديد.
ما هى السيناريوهات التى يتم التفكير فيها؟
لا توجد خطة واضحة الآن، ولكن يدعى مسئولو الكرة الإنجليزية أن المفاوضات إيجابية مع الحكومة البريطانية لتسهيل تصاريح العمل للاعبين، ولكن الحقيقة أن مواقفهم لا تزال بعيدة، وستكون هناك خطة لزيادة أعداد اللاعبين المحليين فى الأندية، عن طريق وضع تعديل بند اللائحة الذى يؤكد ضرورة وجود 8 لاعبين إنجليز على الأقل فى كل فريق وزيادته إلى 12 لاعبًا بجانب نظام مكافآت للفرق التى تمنح فرصًا أكبر للاعبين الإنجليز.
من أكبر المتأثرين بقرار انفصال بريطانيا؟
قد لا تتعاقد الأندية الإنجليزية مع لاعبين تقل أعمارهم عن 18 عامًا من دول أخرى فى الاتحاد الأوروبى، حيث ستعتبر انتهاكا للمادة 19 من قانون الفيفا، التى تحظر التعاقدات الدولية على القاصرين خارج الاتحاد الأوروبي.
هذا يعنى أن برشلونة أو ريال مدريد، على سبيل المثال، قد يوقعان مع لاعبين فى عمر 16 أو 17 أو 18 عامًا دون منافسة مع الأندية الإنجليزية. فى هذا السياق قد لا نشاهد مواهب، كما حدث من قبل عندما تعاقد أرسنال مع سيسك فابريجاس ومانشستر يونايتد مع جيرارد بيكيه، وغيرهم من المواهب الشابة..
وماذا سيحدث بعيدًا عن الدورى الإنجليزى؟
سوف تتأثر الأقسام الأخرى لكرة القدم الإنجليزية بشكل واضح، حيث قد يكون الحصول على تصاريح عمل أكثر صعوبة للاعبين الذين ينشطون فى الدرجات الدنيا بجانب إجبار تلك الأندية على منح فرص أكبر للاعبين الإنجليز.
وماذا عن الألعاب الرياضية الأخرى؟
ستتأثر الألعاب الرياضية الشعبية الأخرى فى إنجلترا، مثل الرجبى أو الكريكيت، كما هو الحال فى كرة القدم، فإن تأثيرها لا يزال غير مؤكد لأنهم فى فترة انتقالية قانونية حتى نهاية العام، لكن العديد من الأندية استفادت من قانون "كولباك" والذى يمكن من خلاله اعتبار أى رياضى من بلد لديه اتفاقيات تجارية مع الاتحاد الأوروبى غير أجنبى، وهذا ينطبق فى حالات الدول الشهيرة فى الرجبى، مثل جنوب أفريقيا وفيجى والعديد من بلدان منطقة البحر الكاريبى، والآن سيصبح هؤلاء اللاعبون أجانب، ولم يتم حسم مصيرهم أو مستقبلهم حتى الآن.