سادت حالة من الهدوء التام حول أسوار ملعب "كامب نو" معقل نادى برشلونة الإسبانى، بعد مرور 45 يوما على إغلاقه بعد تعليق النشاط الرياضى لتفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وذكرت صحيفة "سبورت" الكتالونية، أن جميع أبواب الكامب نو تم إغلاقها باستثناء واحد فقط لكن لا يوجد أحد ليعبره، مضيفة أنه يتواجد جهاز الأمن وبعض الكلاب بالإضافة إلى المكاتب الفارغة.
أضافت الصحيفة أن المحلات التجارية والمطاعم مغلقة حول ملعب الفريق الكتالونى، كما ظهرت بعض السيارات المهجورة وسط مساحة واسعة غير مشغولة، وتساءلت: ملايين السائحين يزورون الكامب نو ومدينة برشلونة، أين هم؟ هل سيعودون؟ متى؟ موضحة أن الملعب أصبح كئيب وحزين والتجول خارج أسوار النادي تحول إلى منظر مدمر للنفسية بعدما كان مليئا بالحيوية طوال تاريخه.
من ناحية أخرى، أعلننادى برشلونة الإسباني، بشكل رسمى تنازله عن حقوق تسمية استاد "كامب نو"، لصالح مؤسسته الخيرية، من أجل دعم جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا فى إسبانيا.
وقرر نادى برشلونة فى بيان رسمى، منح تصريح تسمية كامب نو لـ منظمة النادى الخيرية والتى بدورها ستبيع حقوق الاسم الموسم المقبل، وبهذا المبلغ سيتم دعم الإبحاث لعلاج كورونا.
وتابع البيان: "العالم يشهد لحظة مهمة للغاية، تتمثل فى حدوث أكبر أزمة صحية واقتصادية واجتماعية فى التاريخ الحديث".
وأضاف: "وقد اتخذ برشلونة قرارا استثنائيا يتناسب مع المتطلبات الإنسانية، في مثل هذه الأوقات المتسمة بعدم اليقين".
وأكمل: "مجلس الإدارة الذي اختير بشكل ديمقراطي من قبل الأعضاء، والذي يرأسه جوسيب ماريا بارتوميو، وافق على التنازل عن حقوق تسمية ملعب كامب نو للموسم المقبل (2020/2021) لمؤسسة النادى من أجل جمع الأموال واستغلالها في المشاريع البحثية، في إقليم كتالونيا والعالم كله، لمقاومة آثار فيروس كوفيد -19".