من الصعب ارتداء نجم كرة موهوب قميصا لا يستهوى جمهوره ولا يتهافت عليه العشاق لاقتنائه، خاصة أن بيع القمصان بات من مصادر الدخل المهمة في اقتصاد الساحرة المستديرة.
وعادةً ما يتبادل اللاعبون قمصانهم بعد نهاية المباريات بهدف تخليد الذكرى أو كعربون صداقة، لكن المعلومة التي يجهلها كثيرون هى تاريخ انطلاق هذه الظاهرة الإنسانية الملفتة والتى تقوم على مبدأ احترام الخصم.
وحدثت هذه الظاهرة لأول مرة فى مباراة كرة قدم عام 1931، عندما فاز المنتخب الفرنسي على نظيره الإنجليزي لأول مرة فى تاريخه، وطالبوا باستبدال القمصان حتى تبقى هذه الذكرى محفورة فى ذاكرتهم.
وفي عام 1966 بدأت العادة بالانتشار بعد كل مباراة كبيرة، حتى جاءت مباراة إنجلترا والأرجنتين في كأس العالم ليرفض حينها مدرب الأسود الثلاثة تبادل قمصانهم مع لاعبي التانجو.
أما النقطة الفارقة في هذه القصة، فكانت حين تبادل كل من بيليه وبوبي مور كابتن منتخب إنجلترا قمصانهم في مباراة خسر فيها الأسود الثلاثة بهدف نظيف أمام فريق السامبا، ليتجه بيليه لمور ويطلب منه قميصه في وسط الملعب.
ولطالما شهدت عملية تبادل القمصان الكثير من الحالات الطريفة والمشاهد الفكاهية، خاصة عندما يلتقي فريق مغمور مع آخر مشهور، حيث يبدأ تهافت اللاعبين على قميص نجم واحد محدد، الأمر الذى يسبب الإحراج لنجوم اللعبة في بعض الأحيان.
وتعتبر هذه العادة هوايةً لبعض اللاعبين مثل المدافع الأمريكي جيف أجوس الذي جمع أكثر من 400 قميص مختلف، وقد أعرب عن امتنانه بخصوص الذكريات التي يمثلها كل قميص حصل عليه.
لمشاهدة أغرب قمصان كرة القدم عبر تاريخها الحديث ، عبر سوبر كورة .. اضغط هنا