تستمر الأزمة المالية فى ملاحقة شبكة قنوات "بى إن سبورتس" القطرية، حيث تواصل عملية تسريح العاملين بها لتخفيف الأعباء الاقتصادية عليها، وعلى رأسهم التونسى هشام الخلصى مقدم الدورى الإيطالى، والجزائرى لخضر بريش مقدم الدورى الإسبانى، والمغربى حسين ياسين مقدم الدورى الإسبانى، واللبنانى باسل طبال مراسل الدورى الإسبانى سابقا ومقدم حاليا والخبير التحكيمى السورى جمال الشريف.
وتمر الشبكة القطرية بأزمة مالية طاحنة خلال الفترة الأخيرة تسببت فى العديد من الخسائر للشركة القطرية التى تحتكر بث البطولات الرياضية حول العالم، حيث أصدرت الشبكة خطابات إنهاء خدمة إلى 126 إعلامياً وموظفاً، من بينهم مذيعون ومذيعات، مثل التونسى معز بولحية ونزار الأكحل الذى كان أحد مؤسسى القناة قبل سنوات، والمذيعة الجزائرية خولة لشهب، وعدد من الموظفين فى الإدارات المختلفة ومعظمهم من المصريين والجزائريين.
وتمر القناة بأزمات مالية طاحنة، فى الوقت الذى قررت رابطة الدورى الإيطالي توقيع عقوبة على شبكة القنوات القطرية بالمنع من استخدام أو نشر أى صور للمسابقة حتى إشعار آخر، بسبب عدم دفع القناة لقيمة القسط الثالث من حقوق بث مباريات الكالتشيو، نتيجة الأزمة المالية الناجمة عن توقف النشاط الكروى بسبب جائحة فيروس كورونا، بجانب منع القناة أيضا من بث المباريات المتبقية ومن الأرشيف حسب الاتفاق المبرم بينهما، وذلك من خلال خطاب رسمى عبر البريد الإلكتروني.
وفى الوقت نفسه، تجاهلت شبكة قنوات "بى إن سبورتس" تحديد مصير مشتركيها بعد تجميد النشاط الرياضى فى كل أنحاء العالم تقريبًا بسبب فيروس كورونا الذى أتى على الأخضر واليابس فى كل الملاعب، بعدما بدأ مشتركو القناة التليفزيونية فى المطالبة بتعويضات عقب دفع الاشتراك السنوى وبعدها توقفت كل البطولات الكبرى فى العالم، علماً بأن سعر الاشتراك السنوى للباقة الرياضية الكاملة يصل إلى 2000 جنيه، بينما الباقة الكاملة التى تضم قنوات ترفيهية منوعة تصل إلى 2400 جنيه سنويًا.
وانتشرت تغريدات من كل دول الوطن العربى عبر مواقع التواصل الاجتماعى للمطالبة بتعويضات، خاصة وأن البطولات الكبرى كالدورى الإنجليزى حال عدم استكمالها ستكون مطالبة بصرف تعويضات لقنوات البث التلفزيونى حيث قال جريج كلارك رئيس الاتحاد الإنجليزى فى تصريحات لصحيفة "تايمز" أن رابطة البريميرليج ستخسر حوالى 750 مليون إسترلينى من عائدات البث التلفزيونى فقط وهو ما يعنى أن الرابطة ستصرف تعويضات للشركات التى تمتلك حقوق البث.