هل يكتب ليستر فصلاً جديداً فى النهائيات المأساوية لمعجزات كرة القدم ؟

لازالت مدينة ليستر سيتي الصغيرة في إنجلترا تعيش على وقع المعجزة التي حققها فريقهم الصغير بالفوز بلقب البريميرليج الأول لهم في التاريخ بعد أن تعادل تشيلسي مع توتنهام في الجولة الماضية بهدفين لمثلهما ليمنح اللقب المعجزة لثعالب المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري.

لكن الحكاية الخيالية التي تعيشها جماهير كرة القدم الآن بسبب ليستر سيتي قد لا تكتمل، فالتاريخ المليء باللحظات الصادمة يخبرنا أن ننتظر نهاية الحكاية سريعاً، فبين تتويج اليونان بأمم أوروبا 2004 والدانمارك في 92 واختفائهم بعد ذلك، وبين موسم اللاهزيمة لأرسنال و فوز مانشستر يونايتد بالثلاثية في 1999 وفشلهم في تكرار الإنجاز بعد ذلك، قدمت صحيفة "التيلجراف" الإنجليزية تقريراُ عن الحكايات الخيالية التي انتهت نهايات مأساوية: تشيلسي: تشامبيونزليج 2012 قدم تشيلسي تحت قيادة المدير الفني روبيرتو دي ماتيو موسماً رائعاً عام 2012 انتهى بفوزه بدوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونخ، أدى إلى تجديد إداراة البلوز لعقد دي ماتيو لمدة موسمين، إلا أن نفس الإدارة أقالته بعد بداية الموسم التالي فقط بثلاثة شهور بسبب تدهور مستوى الفريق اللندني واقترابه من الخروج الأوروبي، ورغم أن خليفته رافاييل بينيتيز لم يستطع منع حامل اللقب من مغادرة دوري الأبطال إلا أنه نجح في الفوز على بنفيكا في نهائي اليوروبا ليج.

اليونان: أمم أوروبا 2004 ربما ما حدث بعد فوز المنتخب اليوناني ببطولة أمم أوروبا في 2004 يعد مفاجأة أكبر من تلك التي أحدثها الإغريق بعد فوزهم بالبطولة، فبعد الأداء المميز الذي قدمه المنتخب في اليورو، توقع الجميع مستوى مميز في تصفيات كأس العالم 2006 والتي بدأت في في نفس سنة اليورو، إلا أنه فشل في الفوز في أول مباراة في التصفيات أمام ألبانيا والتي انتهت بهدفين لهدف لصالح المنتخب الألباني، وفشل أيضاً في الفوز فى أول مباراة على ملعبه ضمن التصفيات بعد التعادل السلبي أمام تركيا، لتستمر النتائج الهزيلة ولينتهى الحال بأبطال أوروبا خارج المونديال، الغريب أيضاً أن اليونان فشل في حصد أي نقطة أثناء دفاعه عن لقبه في يورو2008 وانتهى به الحال في قاع مجموعته بصفر من النقاط.

ليدز يونايتد: إنجازان والمحصلة التالية صفر على لاعبي ليستر سيتي التعلم من تجربة ليدز يونايتد الخيالية أيضاً، فقد حقق ليدز يونايتد لقب دوري الدرجة الأولى لموسم 1991-1992 في أخر موسم قبل أن يتحول إلى مسمى البريميرليج، لكنه فشل في تحقيق أي فوز خارج ملعبه طوال الموسم الذي تلاه ليصبح أسوأ حامل للقب في تاريخ المسابقة حتى الآن.

لكن النادي عاد و حقق إعجاز أخر عام 2001 عندما تأهل لنصف نهائي تشامبيونزليج، توقع البعض أن ينحدر مستوى الفريق، إلا انه و تصدر الدوري في أوقات كثيرة من بداية الموسم الذي تلى الخروج، لكن في الحقيقة الذي ثر على مستواهم هو خروجهم من الجولة الثالثة من الكأس أثر على يد كارديف سيتي، ورغم إنهائهم للدوري في المركز الخامس وتأهلهم للكأس أوروبا، إلا أن مقامرة رئيس النادي و رهانه على تأهل فريقه لدوري الأبطال هذا الموسم وضعاه في موقف محرج و هدد النادي بالإفلاس ليعود مرة أخرى لمؤخرة جدول الترتيب ليهبط إلى الدرجة الأدنى في النهاية.

مانشستر يونايتد: أبطال الثلاثية 1999 أثار مانشستر يونايتد الجدل بعد أن رفض المنافسة في كأس الإتحاد الإنجليزي، رغم أنه كان حاملاً للقب، و فضل المشاركة في أول بطولة لكأس العالم للأندية التي أقيمت في البرازيل يعد تأهله إليها كفائز بـ"تشامبيونز ليج"، لكنه فشل في تحقيق أى مردود إيجابي في البطولة، وبهذا يكون قد خسر كلاً من كأس الإتحاد و كأس العالم للأندية.

أرسنال: موسم اللاهزيمة 2004 تمنت جماهير أرسنال الإنجليزي تكملة سلسلة اللاهزيمة بعد أن وصل إلى 49 فوز عام 2004 ، لكن مانشستر يونايتد نجح في إيقاف مد المدفعحية على ملعب أولد ترافورد بفوزهم 2-1، وفشل بعدها في الحفاظ على اللقب و انهى الموسم في المركز الثاني خلف تشيلسي.

بورتو: التشامبيونزليج 2004 بعد إنجاز 2004 وفوزه بدوري أبطال أوروبا، فشل بورتو البرتغالي في الاحتفاظ بالمدرب صاحب المعجزة جوزيه مورينيو الذى انتقل إلى تشيلسي، وتعاقد النادي مع لويجي ديل نيرو الذي رحل قبل بداية الموسم الجديد، ورحيل فيكتور هيرنانديز المدير الفني الذي تلاه في منتصف الموسم، وترتب على ذلك موسم كارثي للفريق بعد أن انهى في المركز الثاني في الدوري البرتغالي بـ8 نقاط خلف المتصدر بنفيكا، و خروجه على يد إنتر ميلان من دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا.

الدانمارك: الإنجاز الأوروبي عام 1992 المستوى الذي قدمه منتخب الدانمارك بعد فوزه ببطولة أمم أوروبا 92 في افتتاحية تصفيات كأس العالم 1994 جاء مخيباً للآمال تماماً، حيث تعادل بدون أهداف في ثلاثة مباريات متتالية ليحصل على المركز الثالث في المجموعة بنهاية التصفيات، وفشل في التأهل لمونديال أمريكا 94، كما فشل في تخطى دور المجموعات في يورو 96 أثناء حملتهم للدفاع عن اللقب.

ويجان: كأس الاتحاد الإنجليزي 2013 بعد فوزهم الإعجازي بكأس الإتحاد الإنجليزي على حساب مانشستر سيتي في 2013، هبط ويجان أتليتك إلى الدرجة الأدنى ليصبح أول فريق بفوز بالكأس ثم يهبط في نفس الموسم، ومع رحيل المدير الفني روبيرتو مارتينيز، فشل أوين كويل المدير الفني الذي تلاه في الذهاب بعيداً بمنافسات اليويوربا ليج بعد تذيله لمجموعته، واحتلاله للمركز الخامس في دوري الدرجة الأولى وفشله في التأهل للبريميرليج، ثم هبطوا مرة اخرى لدوري الدرجة الثانية الموسم الماضي إلا أنهم استطاعوا العودة مرة أخرى للدرجة الأولى "تشامبيونشيب"الموسم المقبل.

أتليتكو مدريد: الليجا 2014 في ظل الصراع الأزلي بين قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد و برشلونة، جاء دييجو سيميوني و فريقه أتلتيكو مدريد من بعيد و فازوا بلقب الدوري الإسباني الممتاز موسم 2013-2014، و من أجل الحفاظ على مستواهم أجرى سيميوني 7 صفقات جديدة لكنهم انهوا الموسم الذي تلاه في المركز الثالث خلف برشلونة الفائز باللقب بـ16 نقطة.






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;