قدم الدكتور وديع الجريء رئيس الإتحاد التونسي لكرة القدم، محاضرة (On Line) عن طريق تطبيق Zoom بعنوان "الرياضة قبل وبعد كورونا"، والتي نظمها النادي الدولي للإعلام الرياضي، بمشاركة"186" إعلاميا وإعلامية من مختلف الدول العربية.
وتحدث الجريء عن مخاطر وباء كورونا وعن الإجراءات الطبية والوقائية التي تتخذها الجهات الرسمية في شتى البطولات الرياضية وبالأخص كرة القدم، وأوضح أن الوباء أجبر العالم على التعامل بصورة مغايرة لواقع كرة القدم عبر السنوات الماضية.
وشدد رئيس الاتحاد التونسي على أن كرة القدم والرياضة لن تكون بعد كورونا كما كانت قبله حيث سيظل هاجس الوباء يطارد المسؤولين عن الرياضة ويجبرهم على إتخاذ المزيد من الإجراءات الإحترازية، كما أكد على أن الأندية ستعتمد أساليب مختلفة في المستقبل من أجل الحفاظ على قدراتها المالية وبالاخص خلال التعاقد مع اللاعبين، بحيث تولي الأولوية والأهمية للاعبين المنتسبين للفئات العمرية وبالتالي تكون الفائدة مزدوجة ببيع لاعبين وتقليل قيمة الإنفاق.
وكشف الجريء ان الوباء ترك آثاراً سلبية على البطولات الخارجية خصوصا في آسيا وإفريقيا اللتين ستعانيان في تصفيات كاس العالم التي تستضيفها قطر عام 2022، نظرا لكون التصفيات في القارتين تمر بمراحل متعددة، إضافة إلى ضعف تطبيق البروتوكول الوبائي في بعض الدول، مما يهدد إقامة التصفيات على طريقة الذهاب والإياب، ويتوقع أن يتم خوض التصفيات عن طريق بطولة مجمعة في دولة واحدة.
وحول الوضع المالي للأندية التي تعاني الأمرين جراء إنتشار الوباء وتراجع قيمة مدخلاتها مقابل حجم الإنفاق فقد بين وديع الجريء ان الحلول تعتمد على الإدارة المنهجية المبنية على الإدارة المالية، بحيث يتم وضع خطط للإسفتادة من اللاعبين وتقليل حجم الإنفاق والإعتماد على إبرام إتفاقيات تعود بالمردود على طرفي المعادلة حتى يتشجع كل منهما على تجديد الإتفاق، كما ركز على أهمية وجود دوائر محترفة للتسويق في الأندية من أجل النهوض بالمؤسسات الرياضية.