تسبب وباء كوفيد-19 في إحداث تأثير قوي على صناعة الرياضة بصفة عامة، ومن المنتظر أن يستمر تأثيره على نمو تلك الصناعة خلال السنوات الخمس المقبلة، لينخفض إلى نصف ما كان عليه في السنوات الخمس السابقة، بينما يعتقد ما يقرب من 90٪ من قادة القطاع أن التعافي بشكل كامل لن يتحقق حتى عام 2022 أو بعد ذلك.
تشير دراسة أعدتها شركة برايس ووترهاوس كوبرز العالمية للاستشارات والخدمات المتعددة إلى أن وباء كوفيد-19 الذي ضرب العالم، وتسبب في وفاة ما يزيد عن مليون شخص، كانت له تأثيرات سلبية هائلة على صناعة الرياضة بصفة عامة، بل ومن المنتظر أن يستمر ذلك التأثير لمدة قد تصل لخمس سنوات.
وتشير الدراسة إلى أن نمو ذلك القطاع انخفض بالفعل لأقل من النصف مقارنة بما كان عليه في السنوات الخمس الماضية، في حين يرى أغلبية قادة القطاع من المشاركين في استبيان أعدته الشركة المذكورة متعددة الجنسيات أن التعافي بشكل كامل لن يتحقق حتى عام 2022، ولا يستبعدون أن يتطلب المزيد من الوقت.
وطبقا للدراسة تأتي كرة القدم من بين أهم الرياضات المتوقع نموها من حيث الدخل المادي خلال الفترة المقبلة، ومعها رياضات أخرى مثل تلك المرتبطة بالألعاب الإلكترونية، وكرة السلة، والدراجات، والمحركات، والتنس، والرجبي، والجولف، والرياضات داخل المدينة.
وتشمل تلك الأخيرة رياضات عنيفة غير مرتبطة بشكل رئيسي باتحادات منظمة لها، ولكنها تحظى بشعبية كبيرة، مثل التزلج على اللوح، والقفز بالدراجات الهوائية أو النارية، الخ.
ويعتقد 43% من المشاركين في الاستطلاع أن قطاع الرياضة سيمكنه التعافي إلى مستويات ما قبل كوفيد-19 حتى 2022، في حين لا يتوقع 27,1% حدوث ذلك قبل 2023.
كما يرى 86% من قادة الصناعة أن الرياضات التي يمكن بث منافساتها بشكل مباشر ستتحول إلى تجربة غامرة وتفاعلية أكثر بفضل التكنولوجيا.