اعتقلت الشرطة القضائية المغربية أخيرا عددا من الرياضيين المغاربة ومروجى المنشطات وما زالت تحقق معهم بخصوص استهلاك وترويج المنشطات حسبما أكد الثلاثاء مسؤول فى الاتحاد المغربى لألعاب القوى.
وقال محمد النورى الناطق الرسمى باسم الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى "الاتحاد المغربي" فى اتصال مع فرانس برس "تبعا لشكاية وضعها رئيس الجامعة شكيب فيلالى أديب فى أبريل 2016 تم اعتقال عدد من الرياضيين لا نعرف عددهم لحد الآن لأن التحقيقات ما زالت مستمرة وهناك سرية التحقيق".
وأضاف أن "الشرطة أوقعت بالشخص الذى يزود الرياضيين بالمنشطات وستظهر أسماء أخرى لهذا لا يمكن أن أتحدث عن رقم معين واتهامات محددة ما دامت نتائج التحقيق لم تكتمل".
وتحدثت وسائل إعلام مغربية الثلاثاء عن اعتقال عداء مغربى مقيم فى إيطاليا كان يزود عدائين مغاربة بـ "فيتامينات محظورة دوليا على محترفى ألعاب القوى".
وقالت يومية الصباح إن "عدد الموقوفين وصل إلى ثمانية متهمين، ضمنهم عسكرية تتابع فى حالة سراح مؤقت ، ولازالت الضابطة القضائية تبحث عن مشتبه فيهم ذكرت أسماؤهم على لسان المعتقلين".
من جانبه قال موقع ميديا 24 الإلكترونى إن بعض هؤلاء الرياضيين أعضاء فى الفريق الوطنى المغربى لألعاب القوى، فيما بعضهم ينشط فى فرق وطنية أو أجنبية، مضيف أن "الشرطة تشتبه فى بعض العيادات والصيدليات أيضا".
وأوضح الموقع أن "التنصت الهاتفى والتحويلات المالية مكنت من اكتشاف مصدر تلك المنشطات، حيث تم تحديد موردين فى كل من فرنسا وإيطاليا"، ولم يعرف حتى الآن تاريخ تقديمهم للمحاكمة.
وبحسب النورى فإن الاتحاد المغربى سبق وأن "تم وضع شكاية بخصوص استهلاك عدائين مغاربة للمنشطات فى 2007، لكن ضد مجهول لأن العدائين كانوا يرفضون الإدلاء بأسماء من يزودهم بتلك المواد خلال استجوابهم داخل لجان مختصة للاتحاد أو كانوا يدعون جهلهم بأن تلك المواد محظورة".
وأضاف أن "تلك الشكاية لم تأت بنتيجة، فتم وضع شكاية أخرى فى 2013 لكن بدورها لم تأت بنتيجة، وفى 2016 وضع رئيس الاتحاد شكاية لدى الشرطة القضائية وبدأت النتائج تظهر".
وأكد المصدر نفسه أن "المكتب الجديد للجماعة الملكية المغربى لألعاب القوى يضع محاربة المنشطات ضمن أولوياته ويصبو إلى منافسة وطنية ودولية نزيهة وقائمة على الاستحقاق وليس على الغش، مضيفا أن المغرب يتعاون مع الاتحاد الدولى لألعاب القوى للقضاء على هذه الظاهرة".