أقرت الشرطة الفرنسية اليوم، بوقوع أخطاء أمنية فى نهائى بطولة كأس فرنسا، التى أقيمت أول أمس السبت، ما يوجب مراجعة التدابير المقترحة لتأمين بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2016).
وقال محافظ الشرطة فى إقليم سين سان دونى، فيليب جالى، فى تصريحات لإذاعة (أوروبا 1) المحلية، إن اللقاء، الذى انتهى بفوز باريس سان جيرمان على أولمبيك مارسيليا بأربعة أهداف مقابل اثنين، شهد احتشاد الجماهير عند نقاط التفتيش، مشيرا إلى أن الإجراءات الأمنية كانت أقل صرامة.
وتابع "النظام توقف فى بعض النقاط.. سينبغى علينا معالجة" هذا القصور، وأكد المسئول الأمنى أن الزحام الذى وقع عند مخرج قطار الضواحى لم يكن مقبولا ويمثل خطرا حقيقيا.
وأوضح جالى أن خفض عدد أبواب الدخول بعد اعتداءات باريس، التى وقعت فى 13 نوفمبر الماضى، أدى إلى تجمع المشجعين فى عدد قليل من المناطق، وأن إقامة حاجز مزدوج للأمن زاد من تعقيد الوضع.
وقال جان-كريستوف لاجارد، النائب عن هذا الإقليم فى البرلمان، فى تصريحات لنفس الإذاعة، إن "التدابير الأمنية التى طالب بها الاتحاد الأوروبى لكرة القدم لا يبدو أنه قد جرى تطبيقها.. وهو ما يهدد بزيادة المخاطر بدلا من تقليلها".
وتقام يورو 2016 فى فرنسا بين 10 يونيو و10 يوليو المقبلين، ومن المتوقع أن تجذب مليونى و500 ألف مشجع، إلى جانب ما يزيد عن سبعة ملايين زائر فيما يسمى بـ"مناطق المشجعين".
وفى ضوء الإلمام بمدى التحدى الذى تمثله البطولة، قررت السلطات الفرنسية تمديد حالة الطوارئ المفروضة على خلفية اعتداءات باريس التى أودت بحياة 130 شخصا.