يخضع الدولي الفرنسي السابق كريم بنزيما نجم فريق ريال مدريد الإسباني للمحاكمة الجنائية بتهمة "التواطؤ بمحاولة الابتزاز الجنسي" بشريط جنسي عام 2015 لزميله السابق ماتيو فالبوينا، بحسب ما أفاد مكتب المدعي العام في فرساي لوكالة فرانس برس اليوم الخميس.
ويشتبه في أن بنزيما حرض فالبوينا على الدفع للمبتزين الذين هددوا بالكشف عن فيديو حميم له، وقد اعترف الأول حينها بتدخله في الموضوع بطلب من أحد المبتزين.
وأشار مكتب المدعي العام إلى أن 4 رجال آخرين متهمون بمحاولة الابتزاز، وآخر بتهمة خيانة الأمانة أيضاً.
وغاب بنزيمة 33 عاما وفالبيونا 36عاما عن المنتخب الفرنسي منذ أغسطس 2015 بسبب دوره في القضية، بعد أوقف الاتحاد الفرنسي كريم عند انتشار الموضوع ثم عاد ورفع عنه العقوبة بعد نهائيات كأس أوروبا التي استضافتها بلاده عام 2016.
من جهته ندد محامي بنزيما سيلفان كورميه بالقرار قائلا "للاسف، نحن لسنا مندهشين، هذا قرار سخيف ويمكن التنبؤ به".
وبحسب الادعاء، كشف بنزيما لفالبوينا وجود الشريط في أكتوبر 2015، عندما كان المنتخب الفرنسي في معسكر تحضيراً لمباراة ودية ضد أرمينيا في مدينة نيس الجنوبية.
وزعم بنزيما وقتها انه تدخل لدى فالبوينا بطلب من صديق طفولة له لجأ اليه المحتالون الثلاثة الذين كان الشريط بحوزتهم، بحسب مصدر مقرب من الملف.
وأوضح المصدر "قال إنه اتفق مع صديق الطفولة بما يجب عليه قوله حتى يتمكن زميله في المنتخب من التفاوض معه حصرياً".
وتابع أن بنزيما أكد انه كان "يرغب في تقديم خدمة الى صديقه" دون التفكير في انه يضر بفالبوينا.
ورفضت بعد ذلك محكمة الاستئناف في فرساي طلب بنزيما وثلاثة متهمين آخرين إسقاط القضية.
وكان بنزيما قد دأب عن نفي التهم الموجهة له، زاعما أنه أراد مساعدة زميله في المنتخب وإنقاذه من الابتزاز والتعرض لفضيحة.
وقد أدت هذه القضية إلى إبعاد الاتحاد الفرنسي لبنزيما عن المشاركة مع المنتخب الفرنسي، مما حرم الأخير من من المشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية ومونديال كأس العالم في روسيا في العام 2018 والذي حقق "الديوك" لقبه.