تعرض ريال مدريد لهزيمة مهينة من فريق الدرجة الثانية الكويانو، بنتيجة 2-1، أطاحت به من دور الـ 32 من بطولة كأس ملك اسبانيا، ولم تكن نتيجة المباراة هي الشيء الصادم الوحيد لجمهور الفريق المكلى، ولكن الإرهاق والأداء الباهت وعدم التناسق الذى ظهر على اللاعبين، كانت الصدمة الأكبر، وهو ما يشير إلى نهاية دور الفرنسي زين الدين زيدان في البرنابيو.
ذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أن دور زيدان انتهى في ريال مدريد، وأن بالرغم من كون إدارة مدريد لا تستهدف اتخاذ قرارات جذرية بإقالة زيدان على الفور، إلا أنهم ينتظرون حتى نهاية الموسم لعمل حملة تغييرات كبيرة، لإطلاق ريال مدريد جديد بدون بعض الأبطال الحاليين للفريق الأبيض.
وأشارت الصحيفة إلى أن بالرغم من كون ريال مدريد لا يزال لديه فرصة للفوز بلقبين، إلا أن التدهور الذي عانى منه زيدان وبعض لاعبيه أكبر من إمكانية الفوز إما بالدوري أو دوري أبطال أوروبا، وهي المنافسات التي لا يكون فيها الفريق الأبيض هو المفضل.
وأضافت الصحيفة مشيرة إلى أن هزيمة الكأس تعني فشلًا جديدًا في منافسة زجاجية لزيدان، والتي ستستمر لموسم أخر، دون الاقتراب من أي انتصار، بسبب رفض إدارة النادى إقالة زيدان، ورفض المدرب الفرنسي التقدم باستقالته وإصراره على الاستمرار في منصبه، والمشكلة أن ريال مدريد لم يتعود على هضم خسارتين باللقب في ستة أيام فقط.
ووصفت الصحيفة ريال مدريد الحالي بأنه الفريق الذى لا يجد المسار والإشارات التي يرسلها تشير إلى فقدان الثقة التام برسالة المدرب، كما ظهر أمام الكويانو، مع عدم قدرة المدرب على الرد في نهاية التسعين دقيقة.
الصمت الذي ساد أثناء مباراة الكويانو وبعدها هو أفضل مثال على أن هذا الفريق وصل إلى الحضيض . كان ريال مدريد يتجه نحو كارثة شبيهة بكارثة ألكوركون ولم تكن هناك رسالة من المدرب من شأنها أن تغير المسار.
ومع احتمالية مغادرة مارسيلو وإيسكو لصفوف ريال دريد في نهاية الموسم، يستمر الالتزام تجاه الشباب كمبدأ للنادي، وهو أمر يتعارض مع فكرة زيدان، مما سيعرض النادى لأزمات جديد في الموسم المقبل، وهو أحد أخطاء المدرب الفرنسي.