قبل نهائى الأبطال.. الفرق بين الريال وأتلتيكو = 10 أميال و10 كؤوس

أصبحت مدينة مدريد الإسبانية، عاصمة كرة القدم الأوروبية بجدارة، حيث يلتقى قطبيها "الريال، أتلتيكو" فى نهائى دورى أبطال أوروبا بالموسم الحالى، والمقرر إقامته السبت القادم، على ملعب "سان سيرو" بمدينة ميلانو الإيطالية.

نهائى مدريدى "كلاكيت تانى مرة" طغت السيطرة الأوروبية لقطبا العاصمة فى الفترة الأخيرة، حيث كانت المرة الأولى فى التاريخ التى يمثل فيها فريقين مدينة واحدة فى نهائى دورى أبطال أوروبا، عام 2014 عندما التقى الريال وأتلتيكو فى العاصمة البرتغالية "لشبونة"، وتوج الفريق الملكى باللقب وقتها بنتيجة 4 / 1، ليتكرر النهائى مرة أخرى بعدها بعامين ولكن هذه المرة فى إيطاليا.

لا صوت يعلو فوق نهائى تشامبيونزليج لا صوت يعلو فى أرجاء المدينة الإسبانية بالأسابيع الأخيرة سوى نهائى مسابقة تشامبيونزليج، حيث تعلق قمصان كريستيانو رونالدو، جاريث بيل والمدرب الفرنسى زين الدين زيدان بفخر فى مدخل متجر ريال مدريد بملعب "سانتياجو برنابيو"، فيما تتواجد السيارات التابعة لشركات السياحة التى تنظم رحلات إلى ميلانو لحضور النهائى، حول ملعب "فيسنتى كالديرون" معقل الروخى بلانكوس.

الاحتفال فى ميادين مدريد أيا كانت النتيجة فى كافة الأحوال وأيا كان ما سيحدث فى ميلانو، سيكون هناك عشرات الآلاف يحتفلون حتى الساعات الأولى من صباح الأحد القادم فى العاصمة الإسبانية بتتويج فريقهم بدورى أبطال أوروبا، لكن الاختلاف الوحيد الذى سيكون فى الليلة هو المكان الخاص بموطن الإحتفال، ففى حال فوز ريال مدريد باللقب يتواجد مشجعى الفريق الملكى حول نافورة "سيبيليس"، فيما تكون نزهة جماهير أتلتيكو مدريد التاريخية فى نافورة "نبتون".

10 أميال × 10 كؤوس أوروبية 10 أميال فقط تفصل بين ملعبى "سانتياجو برنابيو" معقل الريال، و"فيسنتى كالديرون" ملعب أتلتيكو، ورغم قرب المسافة بين قطبا العاصمة "مدريد" إلا أنه يوجد فرقا شاسعا بين الفريقين فى التتويج بدورى أبطال أوروبا، حيث فاز الميرنجى باللقب 10 مرات فى تاريخه كأكثر الفرق فى القارة العجوز، بينما لا يوجد أى أثر لكأس تشامبيونزليج فى قلعة الروخى بلانكوس على مدار التاريخ.

اشتعال المنافسة بعد قدوم سيميونى على الرغم من العدواة الشديدة تاريخيا بين الريال وأتلتيكو، حيث ينظر إلى الأول على أنه نادى الطبقة الغنية والإنجازات، ويرى البعض أن الثانى هو فريق الطبقة العاملة والكادحة، إلا أن المنافسة ازدادت حرارتها منذ وصول الأرجنتينى دييجو سيميونى إلى قلعة الكالديرون فى عام 2011.

مقارنة بين ألقاب قطبا مدريد بالمقارنة السريعة للألقاب التى حققها الفريقين فى مختلف البطولات نجد فرق كبير بينهما، حيث فاز ريال مدريد بـ"الليجا 32 مرة، كأس الملك 19 مرة، دورى الأبطال 10 مرات، وكأس السوبر الإسبانى 9 مرات".

فى المقابل، فاز أتلتيكو مدريد طوال تاريخه بـ"الليجا 10 مرات، كأس الملك 10 مرات، الدوري الأوروبى مرتين، ومثلهما لكأس السوبر الإسبانى".