يعد الويلزى ريان جيجز أحد أساطير فريق مانشستر يونايتد ، الذى أمضى من عمره 29 عام يعطى كل ما لديه لفريق الشياطين الحمر، ولكنه أعلن رحيله عن الفريق منذ عدة أيام عقب إقالة الهولندى لويس فان جال وأبدى عدم رغبته فى العمل مع البرتغالى جوزيه مورينيو ، مما دفع ادارة الفريق لعرض مهمة جديدة على الويلزى داخل أسوار أولد ترافورد بعيدا عن مورينيو ، نظرا لشعورهم بالحاجة الماسة الى الاحتفاظ به لأهميته البالغة فى التعامل مع اللاعبين الشباب.
وأثارت تلك الاحداث التى تهدد بقائه فى القلعة الحمراء ملف ذكريات الويلزى داخل أسوار أولد ترافورد الذى يتلخص فى 29 صورة، وسردتها صحيفة "ديلى ميل " الإنجليزية ويقدمها "انفراد" كالتالى:
بدأ جيجز مسيرته فى مانشستر يونايتد عام 1987، قادما من فريق مانشستر سيتى بعد زيارة شخصية من السير اليكس فيرجسون ولعب اول بطولة له بكأس مدارس غرناطة عام 1988.
خاض آخر نهائى رابطة المدارس الإنجليزى لكرة القدم 1989 ، واختير بعدها ضمن منتخب انجلترا للمدارس قبل انضمامه لمنتخب ويلز فى نهاية ذلك العام.
وقع جيجز أول عقد احترافى له مع مانشستر يونايتد فى ديسمبر من عام 1990 وكان عمره حينها 17 عام.
خاض أول مباراة مع الاول بمانشستر يونايتد فى مارس 1991 نظرا لإصابة دينيس ايروين فى الشوط الأول أمام إيفرتون مما أعطر فرصة ذهبية لريان جيجز.
تميز جيجز فى فريق الشباب و الفريق الأول فى عام 1992 ، وانضم للقائمة الأساسية للسير أليكس فيرجسون .
خاض منافسات الموسم الأول من الدورى الإنجليزى الممتاز فى شكله الحالى باعتباره أساسيا فى التشكيلة الاساسية لمانشستر يونايتد عام 1993.
أحدث جيجز ضجة قوية بمهاراته فى كرة القدم فى بداية عام 1994 عندما كان عمره 20 عام وتصدر أغلفة المجلات وأصبح حديث المقابلات التلفزيونية وقدم برنامج مهارات راين جيجز فى كرة القدم، وأصبح أول لاعب فى التاريخ يفوز مرتين متتاليتين بجائزة أفضل فى البريميرليج
فقد فريق مانشستر يونايتد لقب الدورى الإنجليزى الممتاز و لقب كأس الاتحاد الانجليزى عام 1995 نظرا لإصابة جيجز التى أجبرته على البقاء بمقاعد البدلاء.
أثارت عودته عام 1996 ضجة كبيرة واستطاع تأمين استعادة لقب الدورى الإنجليزى الممتاز ولقب كأس انجلترا بمساعدة ديفيد بيكهام وبول سكولز و نيكى بات و نيفيلز.
حقق جيجز أول نجاح حقيقى له على الساحة الأوروبية فى عام 1997 ، عندما ساعد مانشستر فى التغلب على يوفنتوس فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا.
فقد فريق مانشستر يونايتد لقب الدورى الإنجليزى الممتاز موسم 1997-98 ، بعد سلسلة من النتائج السيئة ولكن جيجز أعطى للفريق ابتسامه أمل وأكد على حصده من جديد فى 1999.
وبالفعل أوفى جيجز بعهده فى 1999 بالرغم من الإصابات التى لاحقته خلال ذلك الموسم وأبعدته فترات طويلة عن المباريات، ولكن الفريق شهد عامه الأكثر نجاحا بالفوز بلقب دورى ابطال اوروبا والدورى الانجليزى الممتاز و كأس الاتحاد الانجليزي.
قاد جيجز مانشستر يونايتد بطولة العالم للأندية عام 2000 ، و دورى أبطال أوروبا ، وساهم فى حصد لقب الدورى الانجليزى الممتاز.
وقع جيجز عقدا جديدا مع مانشستر يونايتد عام 2001 لمدة خمس سنوات، و بالطبع أضاف لقب جديد فى الدورى الإنجليزى الممتاز.
بالرغم من تدنى مستوى الفريق فى عام 2002 إلا انه كان عام جديد من التألق للويلزى حيث احرز الهدف رقم 100 مع مانشستر يونايتد فى شباك تشيلسى فى أغسطس من ذلك العالم.
امضى جيجز أسوأ عام فى مسيرته الكروية عام 2003 بالرغم حصد الفريق للقب الدورى الانجليزى الممتاز وكانت الجماهير تهتف بأدائه وكان على وشك الانتقال الى ميلان ولكن ادارة الفريق تمسكت به.
فاز جيجز بلقب كأس الاتحاد الانجليزى الرابع والأخير له كلاعب فى عام 2004 ، وأصبح ثالث لاعب فى تاريخ مانشستر يونايتد يشارك فى 600 مباراة مع الفريق.
فقد مانشستر يونايتد لقب الدورى الممتاز عام 2005 ، عانى جيجز من عدة اصابات فى الركبة سببت له مشاكل كثيرة ، ولكنه استخدم اليوجا فى الحفاظ على لياقته.
احتفل مشجعى مانشستر يونايتد من جديد فى عام 2006 ، بالفوز بآخر كأس لرابطة الأندية الأنجليزية والتى تعد الـ 15 والأخيرة لجيجز كلاعب فى أولد ترافورد .
حقق جيجز فى عام 2007 مستوى ليس له مثيل وساعد الفريق فى حصد اللقب التاسع بالدورى الانجليزى الممتاز، ولكنه عانى من الحسرة بعد هزيمة كأس الاتحاد الانجليزى أمام تشيلسى .
كان عام 2008 تاريخى فى حياة جيجز عندما كان عمره 34 سنة وقدم مبارته الـ 100 فى دورى أبطال أوروبا ، والمباراة الـ 758 مع مانشستر يونايتد.
دارت الشائعات حول مستقبله فى كرة القدم بداية من عام 2009 ، ووضع جيجز تنبؤات باعتزاله من خلال التوقيع على التمديد لسنة واحدة فقط مع مانشستر يونايتد.
سجل هدفا فى المباراة الأولى من الدورى الانجليزى الممتاز عام 2010\2011 ، مسجلا رقم قياسى جديد بالقدرة على تسجيل الأهداف خلال أكبر عدد من سنوات البريميرليج.
حقق لقب الدورى الممتاز الـ 12 فى مسيرته الكروية عام 2011 وكان عمره 37 عام ، خاض المباراة الـ 600 فى الدورى مع فريق مانشستر يونايتد.
وقع جيجز على تمديد عقده لمدة عام واحد مع مانشستر يونايتد فى فبراير 2012 وخاض مباراته الـ 900 فى جميع المسابقات مع مانشستر يونايتد ، وسجل فيها هدف الفوز ضد نوريتش سيتى فى الدقيقة 90.
سجل جيجز رقم قياسى جديد فى فبراير 2013، بهدفه ضد إيفرتون فى الدورى الإنجليزى الممتاز وأصبح اللاعب الوحيد الذى سجل أهداف فى 23 موسم متتالى من البطولة وكان عمره 39 عام فى ذلك الوقت.
شغل جيجز منصب اللاعب والمدرب فى مانشستر يونايتد عام 2014 عندما أقيل ديفيد مويس فى ابريل من ذلك العام وأعلن نهاية مسيرته الكروية مع رسالة مفتوحة فى مايو من نفس العام.
تولى منصب مساعد المدرب تحت قيادة لويس فان جال الذى عين فى منصب مدربا لمانشستر يونايتد فى منتصف 2014 ، وكان له تأثير كبير مع اللاعبين الشباب فى الفريق.
حقق أول قطعة من نجاحه فى تدريب مانشستر يونايتد خلال العام الجارى والـ 29 له مع الفريق، بالفوز على كريستال بالاس والتتويج بكأس الاتحاد الانجليزى للمرة الاولى منذ 12 عاما ، وبعد معاناة الفريق من تدهور فى المستوى منذ بداية العام بقيادة الهولندى لويس فان جال الذى أقيل من منصبه قبل أيام ليجعل مستقبل جيجز فى الفريق غير واضح بعد رفضه العمل مع مورينيو المدرب الجديد للفريق.