تسلط الأضواء على المدربين زين الدين زيدان والأرجنتينى دييجو سيميونى خلال مباراة نهائى دورى أبطال أوروبا بين ريال مدريد وأتلتيكو المحدد لها فى تمام التاسعة إلا ربع مساء السبت، على ملعب "السان سيرو" بمدينة ميلانو الإيطالية.
رصدت صحيفة "ديلى ميل" الإنجليزية الفروق بين كلا المدربين قبل تلك المعركة الحاسمة من الموسم (2015-2016) والتى ستحدد بطل دورى الأبطال:
- التكتيك
صار زيدان على نفس نهج سابقيه رافاييل بينيتيز وكارلو أنشيلوتى فى اعتماده على طريقة (4-3-3) فى اللعب، وقد واجهت المدرب الفرنسى العديد من الصعوبات خاصة الإصابات التى تعرض لها الثلاثى الهجومى "BBC" كريستيانو رونالدو وجاريث بيل وكريم بنزيما، حيث لم يلعب الثلاثى معًا الكثير من المباريات تحت قيادة زيزو.
أما سيميونى يعتمد بشكل أساسى على الأسلوب الدفاعى والاعتماد على الهجمات المرتدة والدليل على ذلك أنه الأقوى دفاعًا فى الدورى الإسبانى الموسم المنقضى تلقى 18 هدفًا فقط، وفى الغالب يعتمد المدرب الأرجنتينى على طريقة (4-4-2).
- مشاعر الجماهير
يعتبر سيميونى بطلًا بالنسبة لجماهير فريق أتلتيكو مدريد وكذلك زيدان مع جماهير الريال، ولكن يبدو تأثير المدرب الأرجنتينى أقوى خاصة بعد الإنجازات التى حققها للروخى بلانكوس أهمها لقب الدورى الإسبانى والتأهل لنهاءى دورى أبطال أوروبا مرتين فى أخر 3 مواسم، أما زيدان يحظى بحب جماهير الملكى منذ ان كان لاعبًا ولكن المشجعين تنتظر الإنجازات والألقاب على غرار ما فعله جوارديولا وما يفعله إنريكى حاليًا مع برشلونة.
- العلاقة مع اللاعبين
يحظى سيميونى بعلاقة خاصة مع لاعب أتلتيكو مدريد قائمة على الاحترام فى المقام الأول، والجميع داخل النادى يقدسون المدرب الأرجنتينى.
فى المقابل، يسير زيدان على نهج أنشيلوتى الذى كان يحظى أيضًا بحب واحترام وتقدير لاعبى ريال مدريد، حيث نجح المدرب الفرنسى فى التقرب من اللاعبين كثيرًا على عكس ما كان عليه الوضع تحت قيادة بينيتيز.
- العلاقة بوسائل الإعلام
بالرغم من حالة التوتر والانفعالات وإعطاء التعليمات بحدة على خط التماس، يبدو سيميونى غير ذلك خلال المؤتمرات الصحفية فلم يعتاد على إهانة الصحفيين ودائمًا ما تتسم أحاديثه بالتوازن والاحترام.
الأمر مشابه مع زيدان، حيث يتسم المدرب الفرنسى بالهدوء ويبتعد عن الانفعالات تمامًا خلال تصريحاته مع الصحفيين بالرغم من الأسئلة المستفزة التى يواجهها إلا أنه يتقن الردود الصحيحة التى لا تؤخذ عليه.
- النجاح
لم يحصل زيدان على الوقت الكافى لإثبات نجاحه مع ريال مدريد الذى تولى تدريبه فى يناير الماضى، ولكن يمكننا القول بأن الفريق هو بطل الليجا منذ قدوم المدرب الفرنسى بأقل عدد من الهزائم وحصد أكبر عدد من النقاط بالإضافة إلى الوصول لنهائى دورى الأبطال.
فى المقابل، نجاحات أتلتيكو مع سيميونى لا تعد يكفى أنه جعل من هذا الفريق منافسًا شرسًا لعمالقة أوروبا سواء فى إسبانيا أو على مستوى القارة العجوز، فقد أقصى برشلونة وبايرن ميونخ هذا الموسم من دورى الأبطال ليواجه غريمه الريال فى نهائى المسابقة.
- التوقعات
ترجح الأرقام فى السنوات الأخيرة كفة رجال سيميونى للفوز فى نهائى دورى أبطال أوروبا خاصة أنه حقق الفوز على الريال مرة واحدة فى أخر 10 ديربيات جمعت بين الفريقين، بالرغم أن التاريخ يرجح كفة رجال زيدان الأكثر تتويجًا باللقب الأوروبى "10 مرات".