يظل اسم عبد الظاهر السقا،لاعب منتخب مصر سابقاً، أحد العلامات التاريخية في الكرة المصرية بعدما استطاع أن يضع لنفسه مكانة في قلوب الجماهير، خاصة أنه ارتبط كثيراً بعدد من البطولات القارية للفراعنة، بالإضافة إلى مسيرة احترافية جعلت منه أحد المدافعين البارزين من المصريين الذين لعبوا لسنوات في الدوري التركي.
رحلة عبد الظاهر السقا في الدوري التركي اقتربت من السنوات العشر، شهدت إنجازات تاريخية له ووضعته بين أفضل المواهب التي سطرت نجاحاً واستقرارا في مسيرته الاحترافية جعلته واحداً من القلائل ممن تتذكرهم ذاكرة الكرة المصرية وتشهد لهم بالكثير من المواقف.
رحلة عبد الظاهر لم تكن سهلة على الإطلاق فهو ليس لاعباً في صفوف الأهلي أو الزمالك أو ممن يملكون أي أمور أخرى تساعدهم على بدء المشوار، حيث ولد السقا في 30 يناير عام 1974 بمحافظة الدقهلية، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي المنصورة ومن ثم الانضمام الى منتخب مصر تحت قيادة محمود الجوهري والذي شارك في أمم أفريقيا 1998 وتوج خلالها باللقب والذي كان بوابته للاحتراف الأوروبي.
انطلقت مسيرة عبد الظاهر السقا الاحترافية عام 1999 بعد تألقه مع المنتخب عبر فريق دينزلي سبور والذي قضي فيه 3 سنوات شهدت الكثير من النجاحات، وشارك خلالها في 66 مباراة بجميع المسابقات ورغم كونه مدافع إلا أنه نجح في تسجل 4 أهداف.
وبعد رحلة مع دينزلي سبور قرر السقا شد الرحال إلى جينشلر بيرليجي ليرافق الصقر أحمد حسن، حجز السقا مكانًا أساسيًا في تشكيلة الفريق ولم يمر الكثير حتى توج في الموسم الثاني له مع نفس الفريق بلقب أفضل مدافع في الدوري التركي وقتها.
كما شارك في الدوري الأوروبي موسم 2003-2004 مع جينشلر بيرليجي حيث لعب عبد الظاهر السقا 8 مباريات قبل أن يودع فريقه البطولة على يد فالنسيا من دور الـ16.
حافظ عبد الظاهر السقا على مكانته بين الكبار في الدوري التركي، وتوج بلقب أفضل مدافع للمرة الثانية على التوالي، لينتقل بعدها إلى صفوف كونيا سبور، استمرت 3 سنوات، ليعود مرة آخري إلى صفوف جينشلر بيرليجي من جديد
انتقل بعدها عبد الظاهر السقا الى نادي إسكشهير الذي ودع من خلالها الدوري التركي قبل ان يعود إلى الدوري المصري م عبر بوابة إنبي والذي أعلن من خلاله اعتزال اللعب رسميا.
توج عبد الظاهر السقا بـ3 بطولات لكأس أمم إفريقيا أعوام 1998، 2006، 2010 كما استطاع أن يشارك في 11 مباراة دولية في صفوف منتخب مصر.