فتحت السلطات الصحية التشيلية تحقيقًا إداريًا مع أرتورو فيدال لاعب وسط فريق انتر ميلان بطل الدوري الايطالي اليوم الأربعاء، الذي أثبتت إصابته بفيروس كورونا المستجد أمس الأول، لمعرفة ما إذا كان قد انتهك الحجر الصحي الذي يحكم لاعبي كرة القدم في البطولات الكبرى التي يشاركون فيها والفقاعة الطبية المفروضة من عدمه.
ووفقاً لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية أكد باولا دازا وكيل وزارة الصحة في تشيلي أنه ليس مسموحاً لأي فرد من المنتخب التشيلي أو المنتخبات الأخرى الاختلاط بأي فرد قبل المشاركة في البطولات.
ويتوقع أن يتعرض اللاعب الى غرامة مالية قد تصل الى 14 ألفا و500 دولار بسبب عقوبات قانون انتهاك هذه الأنواع من البروتوكولات وتعريض الصحة العامة للخطر في شيلي، وأنه من الممكن يحكم عليه بالسجن لفترة بسيطة.
وقال دازا: " لا يسمح للاعبين لهم بالقيام برحلات أو لقاءات اجتماعية أخرى أو لقاءات أخرى غير تلك المتعلقة بمهنتهم".
بعد فترة وجيزة من إصابة لاعب إنتر ميلان بفيروس كورونا، بدأت صوره تنتشر في لقاءات اجتماعية مختلفة تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان يقوم فيها بتناول وجبة مع الأصدقاء في مطعم بأحد الأحياء في العاصمة التشيلية أو في إحدى الحفلات في فندق".
ويتلقى الدولي التشيلي أرتورو فيدال لاعب خط وسط إنتر بطل ايطاليا العلاج في المستشفى إثر إصابته بفيروس كورونا، وفق ما أعلن منتخب بلاده، ما سيحرمه من المشاركة ضد الارجنتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.
وجاء في بيان على الموقع الرسمي للمنتخب الاثنين الماضي: "أكد الفريق الطبي للمنتخب التشيلي أنه بناءً على طلب اللاعب أرتورو فيدال، تم الإعلان عن تشخيص إصابته بفيروس كوفيد".
وسبق للفريق الطبي أن أفاد بأن لاعب برشلونة الاسباني ويوفونتوس الايطالي السابق لم يتدرب وتم فصله عن بقية الفريق لإصابته "بالحمى بسبب التهاب جاف في اللوزتين".
ونُقل إلى المستشفى وعُزل عن المجموعة لأكثر من 72 ساعة بسبب التهاب حاد في اللوزتين"، علمًا ان فحوصات الكشف عن كوفيد في الايام الثلاثة الاخيرة جاءت سلبية.
سيغيب بالتالي فيدال 34 عامًا الذي تلقى اللقاح المضاد للفيروس مع باقي زملائه في المنتخب الجمعة الماضي، عن المباراة المرتقبة ضد الارجنتين في ارض الاخيرة الخميس في سانتياغو دل إيسترو ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، وعن المواجهة الاخرى الاسبوع المقبل ضد ضيفته بوليفيا في العاصمة التشيلية سانتياجو.
تسجل تشيلي قرابة ستة آلاف اصابة يوميًا بفيروس كورونا في وقت يعاني القطاع الطبي لاحتواء الوباء الذي اودى بحياة نحو 29 الف شخص في البلاد من اصل مليون و300 الف اصابة.