تُوج الأسطورة الفرنسية ميشيل بلاتيني بلقب هداف كأس الأمم الأوروبية 1984 برصيد تسعة أهداف، وكان أول لاعب يسجل هذا العدد من الأهداف في نسخة واحدة من اليورو، كما نال جائزة أفضل لاعب في البطولة بعد قيادته منتخب بلاده لتحقيق لقبه الأول على مستوى القارة العجوز.
ولم يستطع اي لاعب أوروبي حتى الآن معادلة رقم بلاتيني في عدد الأهداف المسجلة، حيث يعتبر أكثر لاعب سجل أهدافا في تاريخ كاس أمم أوروبا.
ولد ميشيل بلاتيني في 21 يونيو 1955 من أصل إيطالي نسبة إلى جده فرانشيسكو والذي هاجر من إيطاليا إلى فرنسا لتأسيس نفسه، وقد لعب للمنتخب الفرنسي ويعد أحد أساطير الكرة في عصره، يعد بلاتيني أحد أعظم وأفضل مناولي الكرات في تاريخ كرة القدم، وعلى الرغم من أنه يلعب في خط الوسط إلا أنه أيضا برز بشكل كبير في التهديف.
وقال عنه بوبي تشارلتون: "هذا اللاعب يستطيع دفع الكرة عبر عين الإبرة وينتهي أمرها إلى شباك المرمى" بلاتيني أيضا يتميز في تنفيذ الركلات الحرة.
تألق بلاتيني كثيرا في كأس الأمم الأوروبية 1984، حيث حصل الفريق الفرنسي على الكأس، ولقد أحرز بلاتيني أهدافا في جميع المباريات التي لعبها الفريق الفرنسي في الكأس، ليحقق رقما قياسيا في بطولة أوروبا لم يحققه لاعب على الإطلاق وهو إحراز 9 أهداف في بطولة واحدة من بطولات الأمم الأوروبية.
افتتح هدف الفوز ضد الدنمارك، ثم تبعها بثلاثة أهداف ضد بلجيكا وثلاثة أهداف أخرى ضد يوغوسلافيا، ثم هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة ضد البرتغال في ملعب مارسيليا، وأخيرا هدف الركلة الحرة الشهير ضد إسبانيا في ملعب باريس، والفرق بينه وبين ثاني أفضل هداف في تلك البطولة ستة أهداف أي أنه الهداف الثاني برصيد 3 أهداف فقط.
لقد كان بلاتيني يلعب في عصره بمركز خط الوسط مع لويس فيرنانديز وجين تيجانا وألاين جيريسي، حيث اشتهر هذا الرباعي باسم "الألماسة السحرية" والذي يعد واحداً من أشهر خطوط الوسط في تاريخ كرة القدم.
تم التصويت له كأفضل لاعب أوروبي في الأعوام 1983 و1984 و1985 وحصل على جائزة أفضل لاعب في العالم والتي تمنحها مجلة فرانس فوتبول عامي 1984 و1985. ترأس بلاتيني لجنة تنظيم كأس العالم 1998 والتي أقيمت في وطنه فرنسا.
استمر بلاتيني في تقدمه وتطلعه وراء السلطات الإدارية للفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم UEFA، وتم إيقاف بلاتيني عن رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بعد أن تسببت معاملاته مع سيب بلاتر الرئيس السابق للفيفا في جره إلى خضم الفضيحة التي ضربت الاتحاد الدولي للعبة.
وتمت معاقبة بلاتيني إلى جانب بلاتر الرئيس السابق للفيفا؛ بسبب مدفوعات بقيمة مليوني فرنك سويسري (2.08 مليون دولار) قدمها الفيفا لبلاتيني في عام 2011 بعد موافقة بلاتر، وذلك نظير عمل قام به الأول قبل نحو عقد من الزمان.