سجل ميكل أويارزابال ركلة الترجيح الحاسمة التي منحت الفوز لإسبانيا على سويسرا، لكن الحارس أوناي سيمون كان له دور كبير في تأهل منتخب "لاروخا" إلى نصف نهائي بطولة أمم أوروبا لكرة القدم وأعاد للأذهان أمجاد الأسطورة إيكر كاسياس.
وكان كاسياس تحديدا بطل فوز فريق المدرب لويس أراجونيس بركلات الترجيح أمام إيطاليا في 2008، حين انتهى الوقتان الأصلي والإضافي على ملعب ارنيست هابل في فيينا بدون أهداف في الدور ربع النهائي.
وأحبط كاسياس الأمال الايطالية بتصديه لركلتي دانتيلي دي روسي وأنطونيو دي ناتالي، وحسمت ركلة سيسك فابريكاس آنذاك التأهل.
وها هو سيمون يتعملق أمام سويسرا في النسخة الحالية ليقود فريقه إلى الدور التالي ويصبح على بعد خطوة من النهائي.
وبالتأكيد لم تكن إسبانيا لتصبح في نصف النهائي في ويمبلي من دون الأداء الرائع لسيمون البالغ من العمر 24 عاما والذي توهج في الموسم الماضي واستطاع الموسم الحالي تبديد كل الشكوك حوله.
وأصبح سيمون حارس عرين لاروخا الذي يبحث عن صمام أمام منذ اعتزال كاسياس. وحاول المنتخب الاعتماد على ديفيد دي خيا وكيبا أرزبيلاجا منذ اعتزال كاسياس ولكنهما لم يستطيعا ترسيخ أقدامهما.
واستغل سيمون الحافز الكبير الذي اكتسبه من الموسم المذهل له مع أثلتيك بلباو وشجاعة لويس إنريكي في الإبقاء عليه في حراسة المرمى.
وخلال البطولة، قدم سيمون تصديات مدهشة أمام البولندي روبرت ليفاندوفسكي، وحتى بعد خطأه أمام كرواتيا الذي تسبب في هدف في مرماه، استطاع مساعدة فريقه ثم جاء إلى سان بطرسبرج لينقذ فريقه في ركلات الترجيح. ويعد اختياره كأفضل لاعب في المباراة أكبر دليل على الإسهام الكبير الذي قدمه للمنتخب الإسباني.