يخوض المنتخب الإسباني التحدي الأكبر له حتى الآن في منافسات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2022)، بقيادة المدير الفني، لويس إنريكي، الذي يعتمد على مجموعة من الشباب من أجل تكوين جيل قادر على الوصول بـ"الماتادور" إلى أبعد الحدود في البطولات القارية والعالمية، ولكنه سيتعين عليه اجتياز عقبة أحد أفضل المنتخبات المشاركين في البطولة، وهو المنتخب الإيطالي الذي لم يخسر منذ 32 مباراة، في نصف النهائي الذي سيقام على ملعب ويملبي.
ايطاليا واسبانيا .. الماتدور يفتقد الخبرة
يخوض إنريكي نصف نهائي البطولة القارية بجيل معدل أعماره لا يتخطى الـ26 عاما، ويفتقد للخبرة الدولية والقارية، ولكنه نجح في تطوير الفريق ودعمه على الصعيد الذهني، بالرغم من البداية المتعثرة أمام السويد وبولندا، وغياب قائد الفريق، سرجيو بوسكيتس، عن بداية البطولة بعد إصابته بفيروس كورونا، فاز بعدها منتخب "لا روخا" على سلوفاكيا وكرواتيا، وأنهى حالة العقم التهديفي التي أصابت الفريق، ويسجل 10 أهداف في مباراتين، وهو ما دعم آمال الفريق ومشجعيه في موصلة الرحلة في البطولة القارية حتى النهاية.
وبالرغم من الشكوك التي تحيط بالفريق، وبعض المشاكل التي ظهرت في ربع النهائي أمام المنتخب السويسري، إلا أن إنريكي يرى أن فريقه على أفضل ما يرام، ولكنه سيتعين عليه حل هذه المشاكل إذا ما أراد التفوق على "الأتزوري" والوصول إلى النهائي لمواجهة الفائز من مباراة إنجلترا والدنمارك.
ومن بين المشاكل التي ظهرت بوضوح أمام سويسرا، يبرز عدم قدرة الفريق على ترجمة سيل الفرص التي تسنح له إلى أهداف، بالإضافة إلى ضعف الخط الدفاعي، والذي تسبب في تلقي شباك الفريق هدفا من كل تسديدين على المرمى على مدار مباريات البطولة. وقد تكون النقطة المضيئة الوحيدة التي ظهرت في ربع النهائي، هو التفوق الواضح للاعبي إسبانيا في ركلات الترجيح إن كان على صعيد التسديد أو التصدي.
احصائيات الأفضل بين ايطاليا واسبانيا
يدخل المنتخب الإسباني منافسات نصف النهائي كأحد أفضل منتخبات البطولة من حيث النتائج والإحصائيات، وستسعى لمفاجأة إيطاليا والسيطرة على معركة وسط الملعب، وهي المنطقة التي يتميز فيها الفريق على مدار البطولة، ووصل متوسط استحواذه على الكرة في البطولة إلى 67.2%، وهو الأمر الذي لن تسمح به إيطاليا إذا ما أرادت الصراع على البطاقة المؤهلة للنهائي.
ايطاليا واسبانيا .. تغييرات فى الصفوف
وقد تشهد تشكيلة إسبانيا تغييرات طفيفة في صفوفها، وعلى رأسها دخول داني أولمو بدلا لبابلو سارابيا، الذي يعاني من بعض المشاكل العضلية، بالإضافة إلى عودة إريك جارسيا للعب إلى جانب إيمريك لابورتي بدلا من باو توريس.
أما المنتخب الإيطالي، فيعود من جديد إلى ملعب ويمبلي، والذي شهد فوزه على النمسا في ثمن النهائي، وتأهله لمواجهة بلجيكا والتفوق عليها. وسيكون الهدف الوحيد أمام رجال روبرتو مانشيني، هو الوصول إلى النهائي بعد 9 سنوات من الانتظار، وهي المهمة التي سيخوضها المدير الفني بفريق مدجج بالمواهب والنجوم على الصعيدين الهجومي والدفاعي، نجح في الوصول إلى المباراة الـ32 دون هزيمة.
ومن المتوقع أن يخوض مانشيني التشكيلة بنفس الفريق الذي تفوق على بلجيكا، أحد أبرز المرشحين السابقين للفوز باللقب، ولكنه سيدفع باللاعب إيمرسون بالميري بدلا من ليوناردو سبينازولا، الذي تعرض لإصابة بقطع في وتر أكيليس، وسيغيب عن الملاعب لفترة تصل إلى 4 أشهر، وسيفتقده المنتخب الإيطالي، لأنه كان من أفضل نجوم الفريق على مدار البطولة القارية.
وسيتعين على المهاجم ألباو موراتا، التفوق على زميليه جورجيو كيلليني وليوناردو بونوتش ي، إذا ما أراد الوصول بمنتخب بلاده إلى النهائي، والفوز بلقب هداف إسبانيا في المنافسات القارية، ولكنه سيحتاج في الوقت نفسه لنجاح فريقه في الفوز بمعركة خط الوسط، في ظل تألق الثلاثي، نيكولو باريلا وجورجينيو وماركو فيراتي، بالإضافة إلى تجنب مفاجآت خط الهجوم الناري المكون من لورينزو إنسيني وشيرو إيموبيلي والشاب المتألق فيديريكو كييزا.
ايطاليا واسبانيا .. التشكيل المتوقع للمنتخبين
التشكيل المتوقع لإيطاليا أمام إسبانيا:
حراسة المرمى: جيانلويجي دوناروما.
الدفاع: دي لورينزو - كيلليني - بونوتشي - إيمرسون.
الوسط: باريلا جورجينيو - فيراتي.
الهجوم: إنسينيي - كييزا - إيموبيلي.
التشكيل المتوقع للمنتخب الإسباني ضد نظيره الإيطالي:
حراسة المرمى: أوناي سيمون.
الدفاع: سيزار أزبليكويتا - إريك جارسيا - لابورتي - جوردي ألبا.
الوسط: بوسكيتس - كوكي - بيدري جونزاليس.
الهجوم: فيران توريس - موراتا - داني ألمو.