أسدل الستار رسميًا على ارتباط اسم ليونيل ميسي وبرشلونة الإسباني بعد سنوات طويلة من التألق للنجم الأرجنتيني نجح خلالها فى الفوز بكل الألقاب الممكنة، وتحطيم كل الأرقام القياسية تقريبا سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، بعدما أعلن ليو فى مؤتمر صحفي اليوم رحيله بشكل نهائي ورد على كل الأسئلة التى وجهت إليه للدفاع عن نفسه، بعدما اتهمه البعض برفض التنازل عن جزء من مرتبه للاستمرار مع الفريق وسط الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها.
وبعد 3 مواسم على رحيل كريستيانو رونالدو من ريال مدريد إلى يوفنتوس الإيطالي، يعلن برشلونة رحيل ميسي ليخسر الدوري الإسباني أهم نجمين في اللعبة بآخر عقدين ومعهما بالتأكيد ملايين المتابعين وبالتالي خسائر مالية متوقعة للمسابقة بشكل عام بعيدًا عن خسائر برشلونة وريال مدريد على المستوى الفني والمالي من غياب ميسي ورونالدو.
واستمر التفريط فى كبار نجوم الدوري الإسباني لسنوات، مثل نيمار الذي غادر برشلونة إلى باريس سان جيرمان وراموس من ريال مدريد إلى نفس الفريق ورونالدو إلى يوفنتوس، وأخيرًا ميسي الذى سيكون المسمار الأخير فى نعش الليجا.
ونشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية تقريرًا مطولا عن مستقبل الدوري الإسباني بعد رحيل ميسي، وقال الصحفي بيتي جينسين، إن رحيل الأرجنتيني سيهبط بقيمة الليجا من الناحية التسويقية، ومعها انخفاض أرقام حقوق الدعاية والشركات الراعية.
وأشار إلى أن أكبر أزمة ستواجه أندية الدوري الإسباني بشكل عام هى حقوق البث التى يحققها الدوري الإسباني من الفرق الكبرى فى الدورى، وتمثل ما يقارب 80% من العائد السنوي الذى تحققه الليجا.
في الوقت الذي تأثرت فيه الأندية بشكل كبير بأزمة كورونا وتسببت فى خسائر مالية فادحة أدت إلى تخفيض الرواتب وعائدات بيع التذاكر ويوم المباراة وهو ما سيتضاعف بغياب نجم كبير بحجم ميسي.
وتحدثت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن أسباب تخلي رابطة الدوري الإسباني عن برشلونة في أزمة ميسي، على الرغم من الخسائر المتوقعة بعد رحيله، وذلك بسبب التزامها بالقيود المفروضة على الأندية لتخفيف حدة الخسائر المالية، وفى حال دعم برشلونة للحفاظ على ميسي ستكون الرابطة مضطرة لاقتراح لائحة جديدة بشأن السيطرة الاقتصادية، وهو الأمر المستبعد حدوثه.
وأشارت الصحيفة إلى أن إصرار خوان لابورتا رئيس برشلونة على مشروع دوري السوبر الأوروبي دفع الرابطة للتخلي عن النادي ومساندته للحفاظ على ميسي.
