كرمت السلطات الروسية، الإثنين، الحائزين على ميداليات في أوليمبياد طوكيو 2020، وذلك في حفل أقيم في الساحة الحمراء بالعاصمة موسكو، حيث ظهرت انتقادات للمعاملة غير العادلة لبعض الرياضيين الروس خلال الألعاب الأوليمبية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مخاطبا الرياضيين: "لقد أسكتم بأفعالكم أفواه السياسيين. لقد دافعتم عن كرامتكم وشرف الرياضة. لقد أظهرتم أن الرياضي النظيف لا يخاف من المؤامرات".
وفي روسيا، لم تستساغ بعد هزيمة بطلة العالم ثلاث مرات، دينا أفيرينا، أمام الإسرائيلية، لينوي أشرم، في نهائي الجمباز الإيقاعي، وهو أمر لم يحدث منذ نسخة أتلانتا 1996.
ولم تتهم أفرينا، التي كانت أحد الضيوف في الساحة الحمراء، هذه المرة أي شخص بالتحييز لصالح الإسرائيلية، على الرغم من أن رئيس اللجنة الأوليمبية الروسية، ستانيسلاف بوزدينياكوف، أصر على انتقاد الحكام.
وعلى الرغم من أن الانتقادات قد خفتت مع مرور الساعات، إلا أن الكثيرين في روسيا ما زالوا يعتبرون هزيمة أفرينا غير عادلة ويربطونها بالرغبة في إنهاء الهيمنة الروسية بكل الوسائل في الجمباز الإيقاعي.
وخلال دورة الألعاب، كان على اللجنة الوطنية أيضا الدفاع عن بعض الرياضيين الذين انتقدهم منافسوهم بسبب تعاطي المنشطات من جانب الدولة.
وفي هذا الصدد، أصر لافروف في تصريحات للصحافة على أن الرياضيين الروس: "لمعوا في المنافسات على الرغم من علامات التحيز الواضحة".
وأضاف: "لم يكن هناك الكثير، لكنهم كانوا واضحين تماما. تحدثنا عن الرياضيين النظيفين وجميع أعضاء الفريق الروسي في دورة الألعاب هذه كانوا نظيفين. لكننا نحتاج أيضا إلى ... حكام نظيفين".
وحقق الوفد الروسي 20 ميدالية ذهبية و28 فضية و23 برونزية، بإجمالي 71 ميدالية، وهي نتيجة أفضل مما توقعته اللجنة الوطنية، بزيادة كبيرة عن نسخة ريو 2016، عندما حصدت 56 ميدالية.
وذهبت روسيا إلى طوكيو بأكثر من 300 رياضي، لكن بدون علم أو نشيد بسبب عقوبات مفروضة عليها لمدة عامين من جانب الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.