ظاهرة تغيير المدربين المتكررة فى العديد من الدوريات العربية، على رأسها الدورى المصرى، المعروف عنه تكرار تلك الظاهرة، باتت أشبه بكابوس يهدد استقرار الأندية، خاصة فى ظل ظروف مالية غير مستقرة للأندية بسبب جائحة كورونا، ويأتى نادى النصر السعودى مثالا حديثا على ظاهرة التغييرات فى المدربين، فتسببت خسارة النصر أمام اتحاد جدة بنتيجة 1-3، فى رحيل المدرب البرازيلى مانو مينيز عن جدران "العالمي".
وفى آخر 10 أشهر، مر3 مدربين على النصر أحدهم مؤقت، والرابع فى الطريق، لقيادة الفريق، ليعود النادى السعودى لدوامة تغيير المدربين من جديد، بعدما عاش فترة من الاستقرار الفنى لنحو عامين مع المدرب البرتغالى روى فيتوريا.
جاءت البداية عند تعيين الكرواتى آلان هورفات بعد إقالة روى فيتوريا، وتوج بالسوبر المحلى أمام الهلال، ولكن سرعان ما تدهورت نتائج النصر وغادر نصف نهائى كأس خادم الحرمين أمام الفيصلي، ثم خسر أمام ضمك، ليرحل عن قيادة الفريق.
وأقدمت إدارة النصر بالتعاقد مع البرازيلى مانو مينيز لقيادة الفريق فى دور مجموعات دورى أبطال آسيا، وبقية مباريات الدورى المحلى بالموسم الماضى، وتجاوز مينيز من دور المجموعات وبلوغ ثمن النهائي، لكن نتائجه بالدورى وتذبذب مستوى الفريق أثار قلق الجماهير التى طالبت برحيله فيما بعد.
وصدم مينيز عشاق النصر بمستوى متواضع للفريق، بالخسارة مرتين من أصل 4 مباريات، لتأتى ثلاثية اتحاد جدة وتكون المسمار الأخير فى نعش البرازيلى العجوز، خاصة بعد أن وفرت إدارة النصر معسكر خارجى ووديات وصفقات ضخمة.
ثم أعلنت إدارة النصر إسناد مهمة تدريب الفريق بشكل مؤقت، لمساعده البرازيلى مارسيلو، لحين التعاقد مع مدرب جديد.
ولم يعرف نادى النصر الاستقرار إلا مع الأوروجويانى دا سيلفا عندما ظل معه لموسم كامل 2010-2011، وكان النصر منذ بداية دورى المحترفين يعيش فترة من عدم الاستقرار مع المدربين
ونفس الحال مع كارينيو، الذى قاد الفريق لموسم ونصف عامى 2013 و2014، وأخيرًا تولى روى فيتوريا المدير الفنى الأخير.