يحتفل رونالدو أسطورة كرة القدم البرازيلية والملقب "الظاهرة" اليوم الأربعاء ، بعيد ميلاده رقم 45 حيث أنه من مواليد 22 سبتمبر 1976، ويملك رونالدو نازاريو يومي عيد ميلاد، هما 18 و22 سبتمبر ، ويرجع هذا الأمر لسبب غريب، بسبب موهبته الكروية الاستثنائية، ويبدو أنه يستحق هذا اللقب على المستوى الشخصي أيضا.
ففي عام 2015 احتفل حساب دوري أبطال أوروبا على تويتر بعيد ميلاد رونالدو، نجم ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين وميلان وإنتر ميلان الإيطاليين السابق، يوم 22 سبتمبر ، وفي العام التالي احتفل نفس الحساب به يوم 18 من الشهر ذاته.
كذلك فإن بعض الأندية التي سبق ولعب لها رونالدو تحتفل بعيد ميلاده يوم 18، والبعض الآخر اختار يوم 22، وهو الأمر نفسه بالنسبة لصفحة اللاعب على موقع "ويكيبيديا"، فتاريخ ميلاده المعروض في النسخة الإنجليزية مثلا يختلف عن نظيرتها البرتغالية، وتسبب هذا التضارب في إثارة التساؤلات بخصوص اليوم الذي ولد فيه رونالدو الظاهرة.
الصحفي جيمس موسلي، مؤلف كتاب "رونالدو.. رحلة العبقري"، أكد أن النجم البرازيلي السابق ولد في المنطقة الشمالية الغربية بولاية ريو دي جانيرو البرازيلية في يوم 18 سبتمبر عام 1976، ولكن والدته لم تتمكن من إنهاء إجراءات التسجيل سوى بعدها بـ4 أيام.
وبسبب هذا التأخير أصبح لرونالدو يومان للاحتفال بعيد ميلاده، يوم ميلاده الفعلي (18 سبتمبر)، ويوم ميلاده طبقا للأوراق الحكومية 22 سبتمبر.
وحفر رونالدو اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم، حيث استمرت مسيرته الاحترافية بين عامي 1993 و2011، وكان أحد أبرز نجوم الجيل الذهبي لمنتخب البرازيل في نهاية التسعينيات وبداية الألفية الحالية.
وحقق رونالدو الظاهرة 13 لقبا مع الأندية التي لعب لها، كما توج بـ5 ألقاب مع المنتخب البرازيلي، أبرزها كأس العالم عامي 1994 و2002.
في سن السابعة عشر انتقل رونالدو إلي كروزيرو البرازيلي ويبدو أن المهاجم الشاب لم يكن بحاجة للكثير من الوقت فقد فاز بكأس البرازيل عام 1993 وحقق رقماً قياسيا بالتسجيل في كل المباريات.
فتي كروزيرو الذي سجل 44 هدفاً في 47 مباراة كان ضمن قائمة المنتخب البرازيلي الفائز بكأس العالم في أمريكا عام 94, لكن الفوز بكأس العالم من مقاعد البدلاء لم يكن مرضياً للفتي البرازيلي.
بعدها قرر رونالدو بدأ رحلته في القارة العجوز من بوابة هولندا, حيث انتقل للعب في نادي بي إس في إيندهوفن تحت قيادة المدرب الأسطوري السير بوبي روبسون, وكعادة رونالدو فقد سجل في أول مباراة له بقميص أيندهوفن بعد 10 دقائق فقط, وقضي رونالدو في هولندا موسمين تمكن خلالهما من تسجيل 42 هدفاً في 46 مباراة في الدوري الهولندي ، و سجل 54 هدفاً في 57 مباراة رسمية مع بي إس في والفوز بكأس هولندا وكأس السوبر الهولندي.
انتقل رونالدو بعدها لإسبانيا مدافعا عن ألوان برشلونة في صفقة قياسية قُدرت ب15 مليون يورو مقابل أصغر من حاز علي جائزة أفضل لاعب في العالم موسم 1996.
موسم واحد كان كافيا للظاهرة حيث سجل 34 هدف في بطولة الدوري الإسباني وفاز بكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسبانية وكأس الكؤوس الأوروبية.
حصل رونالدو علي لقب أفضل لاعب في العالم من الفيفا وأيضا حاز الكرة الذهبية تاركا فيها البارسا بعدما شارك في 49 مباراة مع الفريق الكاتالوني سجل خلالها 47 هدفاً في جميع المسابقات الرسمية.
بعدها حدثت بعض الخلافات المادية ما بين الظاهرة وإدارة النادى الكتالونى ليتدخل نادى الإنتر ويضم رونالدو إلى صفوفه.
ومن بعدها كان رونالدو علي موعد مع التحدي الأصعب ,انتر ميلان يدفع الشرط الجزائي 28 مليون يورو ويحطم الرقم القياسي للانتقالات مرة اخري.
في موسمه الأول خسر انتر ميلان الدوري لصالح يوفينتوس لكن الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي موسم 97-98 والتسجيل في النهائي أمام لاتسيو كان خير تعويض عن الإخفاق المحلي.
وقدم رونالدو أداءًا خارقًا فى جنة كرة القدم إستحق عليه لقب الظاهرة، ويصف بعض المتابعين بأن فترة رونالدو فى إنتر ميلان هى أقصى مستوى وصل له مهاجم فى تاريخ كرة القدم على الإطلاق.
مونديال 2002 وعودة أخطر رجل فى العالم
ظهر رونالدو في كأس العالم بقصة شعر غريبة, رونالدو أراد أن ينشغل الجميع في هيئته الجديدة وعدم التحدث عن الإصابة, يبدو أن شبح 98 مازال يطارده.
بدأت البرازيل البطولة وسط تشاؤم الجماهير بسبب الأداء الهزيل فى التصفيات بعدما كانت البرازيل على مقربة من عدم المشاركة فى كأس العالم، وهو الأمر الذى لم يحدث فى تاريخ البطولة من قبل.
وبقيادة رونالدو ومن خلفه ريفالدو والشاب اليافع حينها رونالدينيو بدأت البرازيل فى حملة إستعادة اللقب، وهى بعيدةً كل البُعد عن الترشيحات.
رونالدو الذي خسر بعضاً من سرعته بسبب الإصابة ظهر في أبهي صورة حيث سجل 8 أهداف في البطولة منها هدفين في شباك أوليفر كان في النهائي متوجاً المنتخب البرازيلي بطلاً للعالم ليفوز رونالدو بعدها بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الثالثه في مسيرته.
في صيف 2002 انتقل الظاهرة إلي أسبانيا ولكن هذه المرة إلي الفريق الملكي ريال مدريد.
ساعد رونالدو ريال مدريد في الفوز بالدوري الإسباني موسم2002-2003 والفوز بكأس الإنتركونتيننتال 2002 وكأس السوبر الإسباني 2003 مسجلاً 104 هدف في 177 مباراة خاضها بقميص الريال.
ميلان والمحطة الأوروبية الأخيرة
في بداية عام 2007 انتقل رونالدو إلي إيطاليا ولكن هذه المرة من بوابة ميلان ليفوز بكأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي 2007 قبل أن تضربه الإصابة مرة أخري ضد ليفورنو في الدوري الإيطالي مما أدي إلي انقطاع أوتار ركبته اليسري بالكامل.
وحينها كُتبت نهاية الظاهرة رونالدو فى القارة العجوز ليعود إلى مسقط رأسه مرة أخرى.
العودة للبرازيل وترك كرة القدم
عاد رونالدو إلي مسقط رأسه في ديسمبر 2008 من بوابة كورينثيانز ليفوز معهم بكأس البرازيل 2009 قبل أن يترك الساحرة المستديرة في الرابع عشر من شهر فبراير عام 2011 .