أكد السويسرى جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا" أن الاتحاد أطلق عملية التشاور الأكثر شمولاً التي شهدتها كرة القدم على المستوى العالمي على مدار التاريخ خلال القمة الافتراضية الأولى للاتحادات الوطنية الأعضاء في الفيفا والتي ناقشت الحاجة إلى إجراء إصلاحات على أجندة المباريات الدولية وذلك وفقا للإتفاق الذي تم خلال مؤتمر الفيفا 71 في مايو 2021.
نشر الموقع الرسمى لـ " فيفا " بيانا جاء فيه: " شهدت القمة تقديم عرضا تفصيليا من جانب كل من أرسين فينجر رئيس تطوير كرة القدم العالمية في FIFA والمدربة الفائزة بكأس العالم للسيدات مرتين جيل إليس ، والتي تولت قيادة المجموعة الاستشارية الفنية لكرة القدم لكرة القدم للسيدات ، كما أتاحت القمة الفرصة أمام ممثلي الأتحادات الوطنية لمشاركة آرائهم وذلك كجزء من عمليات المشاورات القائمة حول مستقبل أجندة المباريات الدولية .
ومن جانبه ، أكد جياني إنفانتينو رئيس الأتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا ) أن عقد القمة الإفتراضية الأولى يمثل خطوة هامة في عملية المشاورات لأنه يمنح أعضاء مجلس الأتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) وأكثر من 200 من ممثلي الأتحادات الوطنية الفرصة لتقديم إقتراحاتهم وإلقاء الأسئلة ومناقشة مختلف القضايا بشكل مفتوح وبشفافية فنحن نريد اعتماد نهج شامل لهذا المشروع .
وأضاف إنفانتينو أن الأتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا ) لديه حدث واحد يقام على مدار شهر كل 4 أعوام وهو ما يساعد على تطوير لعبة كرة القدم في 211 إتحادا وطنيا وفي مسابقات الفيفا الأخرى ، والأتحاد الدولي لديه طموح لتطوير اللعبة حول العالم وهذا لن يتم إلا من خلال إقامة المزيد من الأحداث الناجحة بشكل أكثر إنتظاما ، ونحن منفتحون على مثل هذه النوعية من الحوار فنحن نبذل الكثير من الجهد لإيجاد السبيل الأفضل لوضع أجندة مباريات بطولات كرة القدم الخاصة بالرجال والنساء والشباب وإصلاح نظام إقامة المسابقات النهائية .
كما تطرق إنفانتينو إلى الإطار الزمني لعملية المشاورات والتي تم إطلاق المرحلة الأولى منها بمشاركة لاعبي كرة القدم والمدربين وتم الإنتقال حاليا إلى المرحلة الثانية والتي تضم أعضاء الإتحادات ، الكونفيدراليات وأصحاب المصلحة الآخرين وخاصة المشجعين ، وسيتم بعد ذلك نشر تقرير شامل في نوفمبر 2021 وعقد قمة عالمية قبل نهاية العام .
كما شدد إنفانتينو قائلا " نحن لدينا الفرصة لإعادة رسم مستقبل كرة القدم والمضي قدما والتعلم من الماضي ورؤيتنا هي أن تصبح كرة القدم لعبة عالمية بحق ، مضيفا انه لن يتم إجراء أية تغييرات إلا إذا كانت في مصلحة الجميع ، فلا يجب أن يخسر أحد وإلا لن يكون هناك داع لتغيير أي شئ في حال لم يتم تحسين نظام الكرة العالمي .
وخلال القمة ، أوجز أرسين فينجر مقترحاته فيما يتعلق بأجندة المباريات الدولية للرجال بتأكيده على رغبته في جعل كرة القدم أفضل ، وأضاف قائلا "أن التعديلات تمثل مقترحا جريئا لمستقبل كرة القدم للرجال ، ويتبع أربعة مبادئ رئيسية ، وهي إعادة تجميع المباريات المؤهلة للمنتخب الوطني ، وتقليل السفر للاعبين ، وخلق مساحة أكبر للمباريات ذات المغزى والبطولات النهائية ، وضمان فترة راحة إلزامية للاعبين. بين المواسم.
كما حدد أرسين فينجر مقترحين لمستقبل مسابقات FIFA للشباب من الجنسين ، يتضمن الخيار الأول المقدم إقامة بطولة سنوية للشباب تحت سن الـ17 وتضم 48 فريقا لـ 48 فريقًا وذلك بجانب دورة للشباب تحت سن العشرين تقام كل عامين وتضم 24 فريقا ، بينما يأخذ الخيار الثاني في الاعتبار جدولة لإقامة بطولات الشباب تحت سن الـ16 والـ18 بشكل سنوي وتضم 48 فريقا بينما يتم تنظيم بطولة للشباب تحت سن العشرين كل عامين بمشاركة 24 فريقا .
ومن جانبها ، أكدت جيل إليس التي قدمت رؤيتها أيضا فيما يتعلق بإعادة التطوير المحتملة لأجندة المباريات الدولية للسيدات قائلة " أن مواجهة التحديات بالفكر السليم يسهم في خلق الفرص ، ونحن لدينا مشاكل في كل من المنتخب الوطني وكرة القدم الأندية تتطلب تغييرًا جوهريًا ونحن ينصب تركيزنا على توفير فرص لعب أكثر توازناً على مستوى المنتخب الوطني في جميع أنحاء العالم ، وإيجاد حلول أفضل في دفع كرة القدم للأندية إلى الأمام. لذلك ، فإن الحل الذي نقدمه سيكون فرصة لتغيير وتيرة كأس العالم لكرة القدم للسيدات والبطولات القارية من أجل إنشاء منصة أكبر لكرة القدم للسيدات ".