كان جيانلويجى بوفون الحصن المنيع لشباك المنتخب الإيطالى لما يقرب من ربع قرن، ومازال يحتفظ بهذا اللقب حتى وقتنا هذا بالرغم من بلوغه الـ38 عاما، ويعد بوفون من اللاعبين الأكثر حظا ببطولة يورو 2016 التى تقام حاليا بفرنسا، حيث سيخوض مباراته الدولية الـ160 قبل نهاية دور المجموعات، مما أعطى فرصة لإلقاء نظرة حول تطور حياته فى كرة القدم منذ أن كان طفلا يحلم بالالتحاق بالمنتخب الإيطالى.
كان بوفون يحلم بالانضمام إلى المنتخب الإيطالى منذ أن كان طفلا صغيرا، وكان يأمل دائما فى أن يبقى رجلا قويا ورياضيا مرموقا، حيث كان ينتمى لعائلة رياضية، فوالدته هى ماريا ستيلا رامية القرص، ووالده أدريانو لاعب رفع الأثقال، وكانت شقيقتيه فيرونيكا وجويندالينا لاعبتا كرة طائرة.
بدأ حياته الكروية فى الـ13 من عمره مع نادى بارما عام 1991 وكان يلعب فى مركز خط الوسط قبل أن ينتقل لمركز حارس المرمى الذى يستقر به حاليا، وجاء قرار انتقاله لحراسة المرمى، نظرا لإعجابه الشديد بالحارس الكاميرونى توماس نكونو فى نهائيات كأس العالم فى إيطاليا 1990.
خاض أول مبارياته مع فريق بارما فى 1995 بعد اصابة لوكا بوتشى الحارس الأساسى للفريق الأول لنادى بارما، وكانت فى مواجهة صعبة ضد فريق ميلان وأدى مباراة رائعة واستطاع الحفاظ على نظافة شباكه وانتهت المباراة بالتعادل السلبى.
حصد أول القابه الدولية ببطولة الأمم الأوروبيه عام 1996، وساهم فى حصول فريق بارما على لقب الوصيف بالدورى الإيطالى الممتاز، وتأهل بذلك لدورى أبطال أوروبا فى نفس العام.
أصبح أغلى حارس مرمى فى العالم بعد انتقاله لفريق يوفنتوس مقابل 32.2 مليون جنيه إسترلينى عام 2001، وفى 2006 ساهم فى تتويج المنتخب الإيطالى بلقب كأس العالم على حساب المنتخب الألمانى.
يخوض بوفون مباراته الـ 160 مع المنتخب الإيطالى قبل نهاية دور المجموعات بطولة كأس الأمم الأوروبية التى تقام حاليا بفرنسا، وهو واحد من أكثر اللاعبين حظا بالبطولة، حيث إنه الأكثر خبرة بين لاعبى البطولة.