وجه يورجن كلوب، المدير الفني لنادي ليفربول، عن تضامنه ودعمه لذوي مأساة هيلزبره، وذلك في رسالة عبر حسابه الشخصي عبر مواقع التواصل الاجتماعي تزامنًا مع ذكرى الكارثة.
وقال كلوب: "عندما أتحدث عن هذا الموضوع، فأنا غير قادر جيد في العثور على الكلمات التي تعكس أهميته بالشكل المناسب، لكن سأحاول أن أترك ذلك للآخرين".
وأضاف: " أستغل هذا الوقت للتذكر والتفكير بهذه المناسبة كأمر مهم للغاية لعائلات الضحايا والناجين، وبالنسبة لأولئك الذين فقدوا أحباءهم في ذلك اليوم الرهيب لن يتضاءل الألم أبدًا، بالنسبة لأولئك الذين كانوا هناك، والذين أصيبوا أو حتى شهدوا الرعب لا يمكنهم أبدًا التخلص من هذه المشاعر".
وأكمل كلوب في تغريدته الخاصة : "لذلك يجب أن نستمر في دعمهم وإحياء هذه الذكرى بطريقة تخلد ذكرى من فقدناهم، ولكن نعترف أيضًا بشجاعة وثبات الأشخاص الذين ناضلوا من أجل العدالة لهم على مدى عقود".
وشهدت المباراة التي يتزامن ذكراها اليوم وفاة 97 من مشجعي ليفربول بعد تدافع في ملعب مغلق مزدحم في ملعب هيلزبورو في شيفيلد قبل مباراة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بين ليفربول وفورست.
وكانت هي أسوأ كارثة كروية بالتاريخ الحديث لبريطانيا، والذى حدث على ملعب شيفيلد وينزداى الشهير باسم هيلزبره فى مباراة ليفربول ونوتنجهام فورست فى نصف نهائى كأس الاتحاد الإنجليزى يوم السبت الموافق 15 أبريل 1989.
وترجع أهمية المباراة فى ذلك التوقيت إلى التنافس الكبير بين ليفربول ونوتنجهام على زعامة الكرة الإنجليزية منذ أواخر السبعينات وأوقعت القرعة الثنائى وجها لوجه في نصف نهائي الكأس وقرر الاتحاد الإنجليزي إقامة اللقاء على ملعب شيفيلد وينزداى الذي كان لا يتسع لأكثر من 35 ألف متفرج فقط وتم تخصيص المدرج الأيمن الصغير لأنصار الريدز القادمين خلف فريقهم بالقطار في رحلة تستغرق حوالي ساعتين ونصف الساعة، وشاءت الأقدار أن تتأخر مجموعة كبيرة من الجماهير في الوصول للملعب بسبب أعمال صيانة في الطريق، وعقب وصولهم للملعب أجبروا الأمن على السماح بدخولهم إلى المدرجات خلف المرمى الممتلئة في الأصل ليصبح العدد أكبر مما يتحمله المدرج المحاط بسياج حديدي كطبيعة كل الملاعب الإنجليزية في ذلك التوقيت.
وانطلقت المباراة الساعة الثالثة عصراً بالتوقيت المحلي في إنجلترا وبعد ضربة البداية بثلاث دقائق بدأت الجماهير في التدافع لتتسبب في وفاة 96 مشجع من جماهير ليفربول وإصابة أكثر من 770 شخصاً، بعدما تحركت الشرطة والإسعاف بشكل متأخر.
واستمرت تحقيقات العدالة الإنجليزية في الكارثة حتى أبريل 2016 وتم الحكم بأن الجماهير قتلوا بشكل غير قانوني بسبب الإهمال الجسيم الفادح من قبل الشرطة وخدمات الإسعاف للوفاء بواجبهم في الرعاية .