كتب الأرجنتينى ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسبانى السطر الأخير فى مسيرته الفاشلة مع منتخب بلاده بعد الخسارة التى منى بها التانجو أمام تشيلى (4-2) بركلات الترجيح فى نهائى بطولة كوبا أمريكا 2016، حيث خسرت الأرجنتين اللقب القارى للعام الثانى على التوالى أمام تشيلى فى المباراة النهائية.
بمجرد انتهاء المباراة، فجرّ ميسي مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه الاعتزال دوليًا بعد دموع ذرفها مهاجم البارسا لضياع حلم التتويج بأول لقب مع المنتخب الأرجنتينى الأول، وأكد خلال تصريحاته أنه فعل ما عليه ولكن الحظ يعانده مع التانجو ويرى أن قرار الاعتزال سيريح الجميع.
حسرة الاسطورة بعد خسارة اللقب #CopaAmerica pic.twitter.com/6jyST1jY6k— FCB World (@FCBW_A7) June 27، 2016
تحت عنوان "لست وحدك يا ميسي"، دعمت صحيفة "سبورت" الكتالونية البرغوث الأرجنتينى بعد الإخفاق الدولى مع التانجو وخسارة كوبا أمريكا وقرار اعتزاله، وضربت مثالًا بأسطورة البارسا الهولندى الراحل يوهان كرويف الذى كانت وفاته فى مارس الماضى بعد صراع مع مرض سرطان الرئة.
وأشارت الصحيفة الكتالونية إلى أنه بالرغم الإنجازات التى حققها كرويف على مستوى الأندية مع أياكس وبرشلونة والتى امتدت لعقدين من الزمان بين عامى 1964 حتى 1984، إلا أن مسيرته الدولية مع منتخب هولندا كانت قصيرة نسبيًا، حيث دافع كرويف عن ألوان الطواحين الهولندية 11 عامًا بين عامى 1966 حتى 1977، شارك خلالها فى 48 مباراة وسجل 33 هدفًا دون أن يحقق أى لقب، كما أنهى مسيرته الدولية مبكرًا فى سن الـ30 متقدمًا بعام واحد على ميسي الذى أعلن اعتزاله بعد أن أتم عامه الـ29.
ولعل أوجه التشابه أيضًا بين ميسي وكرويف، بعدما خسر الأسطورة الهولندى لقب كأس العالم 1974 بعد الهزيمة من ألمانيا بقيادة الأسطورة فرانز بكنباور (2-1) فى المباراة النهائية، بالرغم أن كرويف سجل هدف التقدم للطواحين فى الدقيقة الأولى، وفى عام 1976 خسر منتخب الطواحين بقيادة كرويف لقب أمم أوروبا واكتفى بالمركز الثالث بعد الخسارة من تشيكوسلوفاكيا فى الدور نصف النهائى.
جدير بالذكر أن كرويف حقق العديد من الإنجازات والألقاب على مستوى الأندية على غرار ميسي بالرغم من فشلهما دوليًا، معظمها حققها مع أياكس الذى توج معه بلقب الدورى الهولندى 8 مرات بالإضافة إلى الكأس المحلية 4 مرات ودورى أبطال أوروبا 3 مرات وكأس القارات وكأس السوبر الأوروبى مرة واحدة لكلًا منهما، فيما توج بلقب الليجا وكأس إسبانيا مرة واحدة لكلا منهما مع برشلونة.