فوز المنتخب الألمانى على نظيره الفرنسى اليوم، فى المباراة التى تجمعهما، تمام التاسعة مساءً، ضمن منافسات الدور نصف النهائى، ببطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016"، سيكتب مجدًا شخصيًا لمدرب الماكينات يواكيم لوف، حيث سيصبح أكثر مدرب نجاحًا فى تاريخ ألمانيا وترسيخ مكانته بين الأفضل فى تاريخ كرة القدم.
لوف، المدرب الهادئ والذى نادراً ما يفقد أعصابه، والبعيد كل البعد عن المدربين الذين يصرخون من على خط التماس والأنيق فى مظهره يخطط لكل شىء بدقة ويبحث عن الكمال، ومن المعروف عنه أيضًا تمسكه بقراراته حتى وإن شككت جماهير ألمانيا المهووسة بكرة القدم فيها، إلا أن إنجازاته الرائعة خلال العقد الماضى تثبت دائماً صحة هذه القرارات.
لوف قاد ألمانيا للقب كأس العالم 2014 - اللقب الرابع لألمانيا -،إلا أن الفوز بلقب بطولة أوروبا فى فرنسا سيجعله ثانى مدرب فى تاريخ ألمانيا يجمع بين البطولتين بعد هيلموت شون.
مسيرة لوف مع الألمان
وشهدت مسيرة لوف مع المنتخب الألمانى 136 مباراة، حقق الفوز فى 90 وخسر فى 22 مباراة، متفوقا بفارق طفيف على شون الذى فاز فى 87 وخسر 21 خلال 139 مباراة، وفاز الراحل شون بلقب بطولة أوروبا 1972 قبل أن يقتنص كأس العالم 1974 لما كان يعرف حينها بألمانيا الغربية.
وحتى الآن لا يوجد مدرب يتمتع بهذا الثبات فى المستوى مثل لوف، فحتى لو فشلت ألمانيا فى إقصاء فرنسا من قبل النهائى، فسيظل سجلها متألقا بوصولها إلى نهائى يورو 2008 وقبل نهائى كأس العالم 2010 وكذلك قبل نهائى بطولة أوروبا 2012، وبالطبع الفوز بكأس العالم 2014، وكان لوف قد شغل منصب مساعد المدرب فى المنتخب الألمانى لمدة عامان خلال الفترة من 2004 حتى 2006.