أعرب نجم الكرة الأفريقية ومنتخب كوت ديفوار السابق، وسفير كأس العالم قطر 2022، يايا توريه، عن تطلعه لانطلاق منافسات المونديال، مؤكداً أن قطر ستنظم نسخة استثنائية من البطولة، التي تستضيفها المنطقة لأول مرة في تاريخها.
وقال توريه إن استضافة قطر للمونديال مبعث فخر واعتزاز لجميع اللاعبين المسلمين، مشيراً إلى أهمية تقارب المسافات الذي يميز البطولة، وكذلك توقيت إقامة منافساتها في شهري نوفمبر وديسمبر، كما تحدث عن توقعاته لفرص المنتخبات الأفريقية المشاركة في البطولة المرتقبة التي سيشهد استاد البيت ركلة البداية لمنافساتها في 20 نوفمبر.
وفي حوار لموقع (Qatar2022.qa)، أكد قائد منتخب كوت ديفوار السابق، الذي لعب ضمن صفوف عدد من الأندية الأوروبية من بينها برشلونة ومانشستر سيتي وموناكو، على أهمية كرة القدم والرياضة بشكل عام باعتبارها منصة لتوحيد الشعوب، وتعكس التنوع الثقافي في العالم، فضلاً عن أنها تمثل قوة تترك أثراً إيجابياً في حياة الأفراد والمجتمعات.
وأشاد النجم الإيفواري باستعدادات قطر لاستضافة البطولة، وقال: "جاهزية قطر للمهرجان الكروي العالمي، والجهود الهائلة التي بذلتها استعداداً لاستقبال المشجعين من حول العالم، هو أمر مذهل حقاً، ويستحق الإشادة من الجميع. وبعد إطلاعي من منظمي البطولة على الخطط والترتيبات المتعلقة بكافة جوانب البطولة، مثل سهولة تنقل المشجعين خلال المنافسات، أصبحت على يقين أن هذه النسخة من كأس العالم ستكون مميزة."
وحول تنظيم المونديال لأول مرة في هذه المنطقة من العالم، في ضوء مشاركته في نسخ سابقة من كأس العالم في أوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية؛ أشار توريه إلى أن إقامة البطولة التاريخية في دولة عربية مسلمة يحمل أهمية خاصة لدولة قطر، كأول بلد مسلم يستضيف هذا الحدث العالمي.
وقال توريه، الفائز بلقب أفضل لاعب أفريقي أربع مرات: "لا شك أن احتضان دولة عربية مسلمة لحدث بمثل هذا المستوى يشكل مبعث اعتزاز لجميع اللاعبين المسلمين، ويشرفني حضور كرنفال عالمي لكرة القدم سيكون محط أنظار العالم على أرض قطر."
أما عن توقيت استضافة البطولة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر، وانعكاس ذلك على أداء اللاعبين، قال توريه إن هذه الفترة من العام تأتي في منتصف الموسم الكروي للدوريات الأوروبية، وهذا أمر غير معتاد، ويعني أن اللاعبين سيشاركون وهم في كامل لياقتهم البدنية، ولا يعانون من التعب والإرهاق بعد موسم طويل مع أنديتهم، كما كان الحال في النسخ السابقة من كأس العالم، عندما كان يجري تنظيم المنافسات في شهري يونيو ويوليو.
وتابع: "نتوقع أن نشهد بطولة تاريخية يتمتع فيها اللاعبون بلياقة بدنية عالية، مع نيل قسط كافٍ من الراحة والتدريب بين المباريات، وأتطلع إلى هذه النسخة الفريدة من البطولة، ومشاهدة مبارياتها، والاستمتاع بأداء اللاعبين في استادات المونديال."
ولدى الحديث عن تقارب المسافات الذي يميز مونديال قطر 2022، والذي يتيح للمشجعين البقاء على مقربة من الاستادات التي تحتضن مباريات البطولة، مع إمكانية حضور أكثر من مباراة في يوم واحد خلال دور المجموعات؛ أعرب توريه عن تطلعه بحماس إلى الاستفادة من هذه الفرصة الفريدة، مشيراً إلى أنها من الجوانب المميزة لهذه النسخة من كأس العالم."
وأكد سفير كأس العالم قطر 2022 أن تقارب المسافات بين الاستادات المونديالية ومقار إقامة المنتخبات المشاركة، وملاعب التدريب، سيحظى بإعجاب اللاعبين حيث سيوفر لهم مزيداً من الوقت والجهد للاستعداد للمنافسات ما سينعكس بشكل إيجابي على أدائهم.
وأضاف: "لا شك أننا سنشهد في قطر إحدى أفضل بطولات كأس العالم، لأن نجوم كرة القدم سيلعبون ضمن منطقة جغرافية محدودة طوال الحدث العالمي، على النقيض من النسخ السابقة، فعندما شاركت مع منتخب بلادي في مونديال البرازيل، كان يفصل بين استادات البطولة مسافات بعيدة، مما اضطرنا للسفر لثلاث ساعات بين مباراة وأخرى، ولكن هذا لن يحدث في قطر."