اختتمت بطولة أمم أوروبا "يورو 2016" بفرنسا، والتى استغرقت شهرا حافلا بالأحداث والمشاهد واللقطات، منها ما هو رياضى، ومنها ما ابتعد عن كرة القدم بفضل أبطالها الذين التقطتهم الأعين لتجعلهم أكثر شهرة على الإنترنت وسجلت لقطاتهم معدل انتشار واسع على شبكات التواصل الاجتماعى.
1- أوزان طوفان.. وتصفيف شعره
يبدو أن اللاعب التركى أوزان طوفان لم يكن لديه وقت كاف للتأكد من مظهره قبل مباراة فريقه الأولى أمام منتخب كرواتيا فى دور المجموعات لليورو، أو أن صورته فى مرآة غرفة تغيير الملابس فى ملعب حديقة الأمراء لم تكن تعجبه، مما دفعه لتعديل تصفيف شعره فى اللحظة غير المناسبة على الإطلاق.
When Turkey’s Ozan Tufan fixed his hair instead of shutting down Luka Modric, who smashed in a winning volley. pic.twitter.com/CiHoxlPJS7— radioactivist. (@debolaadebanjo) July 11, 2016
وأشعل اللاعب التركى شبكات التواصل الاجتماعى عندما اهتم بتصفيف شعره بيده بدلا من الضغط على لوكا مودريتش، لاعب المنتخب الكرواتى وفريق ريال مدريد الإسبانى، واعتراضه أثناء تسديده للكرة المرتدة من الدفاع التركى خارج منطقة الجزاء ليحرز هدفا رائعا انتهت به المباراة لتخسر تركيا أولا ثلاث نقاط فى البطولة.
2- جابور 1957.. الحارس الذى يرتدى "بيجاما":
لم تكن صيحة جديدة فى الزى تلك التى ظهر بها جابور كيرالى حارس مرمى منتخب المجر الذى اعتاد أن يرتدى سروالا رماديا أشبه ما يكون بسروال البيجاما قديما، تقليد اعتاد عليه الحارس ذو الأربعين عاما قبل أن يكون للمظهر أية أهمية تقريبا فى الماضى، أما فى هذه البطولة، لسوء الحظ، أو يبدو أنه لحسن الحظ، لم يكترث كيرالى بمظهره على الإطلاق واختار أن يرتدى فى البطولة الزى الذى يريحه هو قبل أى شىء.
وقال كيرالى الذى يبدو أنه سئم من التوضيح مرارا "أنا حارس مرمى، ولست عارضا للأزياء، أنا أرتدى هذا الزى لأنه يشعرنى بالراحة، فلقد لعبت فى طقس متجمد وكانت قدماى تؤلمنى من صد التسديدات، لقد اعتدت على هذا وأشعر بالراحة فيه، أعتقد أنه ليس صعبا تفهم هذا الأمر".
وعلى الرغم من دخوله التاريخ كأكبر لاعب يشارك فى نهائيات البطولة القارية، حين بدأ البطولة وهو يبلغ 40 عاما وشهرين و15 يوما، إلا أن سرواله، الذى قررت إدارة متحف سافاريا بمدينة زومباثلى، غربى المجر، عرضه لمدة يوم واحد بالمتحف، كان من أكثر اللقطات والمشاهد انتشارا على الإنترنت.
3- رائحة يواكيم لوف
أنيق دائما، فى تصريحاته وفى ملابسه.. إنه يواكيم لوف، مدرب المنتخب الألمانى الذى فاجأ الجميع برغبته الدائمة من التحقق من رائحته خلال مباريات اليورو.
حيث انتشر كالنار فى الهشيم مقطع مصور للمدرب الألمانى خلال مباراة فريقه مع منتخب أوكرانيا فى دور المجموعات، وهو يضع يده داخل سرواله، ليرفعها بعد ذلك إلى أنفه.
ثم فى مباراة الدور ثمن النهائى أمام منتخب سلوفاكيا، تكررت الواقعة ولكن اختار لوف هذه المرة أن يضع يده تحت إبطه ليختبر رائحته هو الآخر، لتشهد مواقع التواصل، انفجارا فى منشورات مشاركة هذا المقطع أيضا مرات ومرات، بل وإنشاء مكتبة فيديو رقمية خاصة بلوف، تتضمن أيضا لقطاته وهو يدخل إصبعه فى انفه أو يقص أظافره على مقاعد البدلاء أثناء المباراة، ليشاهدها الجميع فى كل انحاء العالم.
4- سيمونى زازا.. و"ستاند أب كوميدى"
من المرجح أن المهاجم الإيطالى سيمونى زازا لا يعرف من هو جريجوريو إستيبان، المغنى والممثل، ولا برنامج "تشيكيتو دى لا كالسادا" الساخر الذى يقدمه، أما فى إسبانيا، فتعرفه بمجرد ذكر اسمه المرتبط دائما بالفكاهة.
للترفيه فقط.. ركلة زازا التاريخية أمام نوير.. وجنون المعلق الايسلندى الشهير ?? pic.twitter.com/JVYhcLcdzi— Goalna (@Goalna) 5 يوليو، 2016
فالطريقة التى لعب بها زازا ركلة الترجيح أمام منتخب ألمانيا فى الدور ربع النهائى كانت مشابهة كثيرا لطريقة إستيبان فى تقديم عرضه الساخر على التليفزيون؛ خطوات قصيرة وسريعة أشبه بالرسومات الكاريكاتورية، مبالغ فيها، انتهت بشكل سخيف أعلى المرمى.
كان زازا من ضمن أربعة لاعبين أضاعوا ركلات ترجيح لتودع إيطاليا البطولة القارية التى لم تفز بلقبها منذ عام 1968، لتشبهه مواقع الإنترنت بالإنسان الآلى والشخصية الكرتونية "Fred Flintstone" وهو يلعب البولينج.
5- يد جيروم بواتنج
إذا كان زازا ترك ذكرى تاريخية فى ركلات الترجيح، فقد سبقه جيروم بواتنج مدافع المنتخب الألمانى فى ترك ذكرى غريبة أخرى بل وفى نفس المباراة حين تسبب فى ركلة جزاء فى الوقت الأصلى للمباراة بشكل غير متوقع من لاعب كبير مثله، حين قفز ليشترك فى لعبة هوائية داخل منطقة الجزاء رافعا يديه كما لو كان أُطلق عليه الرصاص لتصطدم الكرة بيده وتحتسب ركلة جزاء يتعادل بها المنتخب الإيطالى قبل أن يخرج من البطولة بركلات الترجيح.
Boateng's handball sounds better with Titanic music pic.twitter.com/O0MatOzlwe— Goals That (@GoalsThat) July 2, 2016
وفى الحال شهدت مواقع الإنترنت صور ممنتجة لبواتنج وهو يرقص مرتديا تنورة قصيرة كراقصات الباليه، أو لاعبا لكرة السلة والكرة الطائرة، أو مشاركا فى الجمباز الإيقاعى فى الألعاب الأولمبية، ليتصدر لاعب المانشافت موجة أخرى للقطات اليورو الساخرة.
6- سقوط بوفون
أراد حارس منتخب إيطاليا المخضرم جانلويجى "جيجى" بوفون أن يحتفل بفوز فريقه على المنتخب البلجيكى فى أولى مباريات الدور الأول للبطولة مع الجماهير فقفز ليتشبث بالعارضة، إلا أنه سقط فى الحال على أرض الملعب داخل المرمى ليهب واقفا ويطلق صيحة يحمس بها الجماهير فى محاولة لتخطى هذه اللحظة التى لم يفوتها رواد الإنترنت.
ثم بعد الانتصار الثانى للآزورى، قام لاعبو إيطاليا بعمل ممر شرفى لبوفون ليتقدم مرة اخرى ليتشبث بالعارضة دون أن يسقط هذه المرة، إلا أن صور وقوعه سابقا كانت قد انتشرت مسجلة لقطة أخرى من لقطات اليورو.
7- سجائر ناينجولان
بدأ مقطع فيديو للاعب منتخب بلجيكا، رادجا ناينجولان، مدخنا ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، ليسأل الصحفيون مدربه مارك فيلموتس عن الأمر فى أحد المؤتمرات الصحفية.
ولم يكن لدى المدرب أية مشكلة فى الاعتراف بأن لاعبه يدخن "أنا أؤكد الأمر، رادجا يدخن. وأنا لن أوقفه إذا كان فى حاجة لهذا الأمر، وأنا أطلب فى المعسكرات حجز غرفة بشرفة له كى لا تنطلق صافرات إنذار الحريق بسبب الدخان. فإذا منعته من تدخين سجائره الخمسة أو الستة يوميا قد يدمر الغرفة".
وبالطبع انتشرت المقاطع الممنتجة لناينجولان الذى يبدو أن مستواه لم يتأثر بالتدخين بالإضافة لتسجيله هدفا رائعا من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء أمام منتخب ويلز فى الدور ربع النهائى، الذى لم يكن كافيا لعبور فريقه للدور التالى، حيث انتهت المباراة بفوز ويلز 3-1، مما يعنى أن ناينجولان لن يضطر للخروج للشرفة للتدخين، فلن يمنعه أحد أن يدخن فى بيته بعد أن غادر البطولة.