يبدو أن التلاسن الأمريكى الإيرانى، لم يقتصر على ميادين السياسة فى الأيام الراهنة، على خلفية الأزمة النووية، وإنما بات ممتدا إلى المضمار الرياضي، قبل انطلاق المباراة بين المنتخبين فى إطار مباريات المجموعة الثانية، والتي يتواجد بها إلى جانبهما منتخبي إنجلترا وويلز.
المباراة تحمل حساسية كبيرة، فى ظل جانب سياسي مشتعل بين البلدين، فى السنوات الأخيرة، بينما تحمل فى جانب أخر ثأرا رياضيا، إثر الانتصار الذى حققه المنتخب الإيراني على نظيره الأمريكي، فى عقر داره، خلال مونديال 1994، بالإضافة إلى أن اللقاء المرتقب يبدو حاسما فى ظل امتلاك المنتخبين فرص التأهل، عن المجموعة، على عكس اللقاء التاريخي، والذى كانت فيه الأمور محسومة.
التلاسن بدأ بصورة نشرها المنتخب الأمريكي على مواقع التواصل الاجتماعي، للعلم الإيراني، بينما أزال منه شعار الجمهورية، معللا ذلك بإظهار الدعم للنساء فى طهران، فى نضالهن من أجل حقوق الإنسان، وهو ما دفع منتخب إيران للتقدم بشكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم.
واعتبر الاتحاد الإيراني لكرة القدم أن التصرف الأمريكي "غير مهني"، موضحا أنه أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى الفيفا لمطالبتها بإنذار نظيره الأمريكي.
ومن جانبه، وقال متحدث باسم الاتحاد الأمريكي في وقت لاحق، إن المنشورات قد أزيلت واستبدلت بأخرى تصحح العلم الإيراني، لكنه قال: "لا زلنا ندعم النساء في إيران".