فى بعض الأحيان تشهد المباريات النهائية للبطولات الكبرى أحداثاً مثيرة ودراماتيكية، بعضها رائعة وجميلة وأخرى مخزية ومأساوية، تلك الذكريات ستظل عالقة فى أذهان جميع محبي كرة القدم وسيتذكرها الجميع لسنوات طويلة ومن الممكن أن لا تنسى من بال اي متابع لكرة القدم
وشهدت المباريات النهائية عبر التاريخ وقائعَ غريبةً، وأحداثاً جنونيةً، ولقطاتٍ مثيرةً، وأهدافاً حاسمةً، وحِيلاً مخادعةً داخل الملعب، وستبقى هذه الوقائع محفورةً لسنوات في الذاكرة.
على مدار شهر رمضان سنكون معكم بنهائي تاريخي لا يمكن أن يمحى من أذهان عشان كرة القدم..
لم يكن المنتخب الدنماركي مشاركاً في بطولة كأس الأمم الأوروبية "ي ورو 1992" وأتى كضيف لاستكمال العدد بسبب الحرب الاهلية التي منعت يوغسلافيا من المشاركة، لكنه حقق اعجازا بنجاحه في تحقيق اللقب بعد أن هزم المنتخب الألماني في المباراة النهائية بهدفين نظيفين.
المنتخب الدنماركي لم يكن مرشحاً للتتويج، ليس فقط لفشله في التأهل للبطولة، ولكن لوجوده في مجموعة صعبة، الدنمارك التي احتاجت 10 أيام فقط للتحضير للبطولة لعبت في المجموعة الأولى مع فرنسا بطلة 84 وإنجلترا رابع العالم وقتها والمنظم والجار السويد.
الدنمارك نجحت في الخروج من المجموعة بأربع نقاط بخسارة بهدف من السويد وتعادل سلبي قبلها مع إنجلترا، ثم فوز 2-1 على فرنسا بختام دور المجموعات.
المعجزة كانت بإقصاء الجيل الذهبي الهولندي المتوج باللقب قبلها بأربع سنوات، بقيادة ماركو فان باستن ورود خوليت ورونالد كومان وفرانك ريكارد بركلات الترجيح بعد تعادل 2-2، وأخيراً الفوز على ألمانيا بطلة العالم بثنائية نظيفة.