فى بعض الأحيان تشهد المباريات النهائية للبطولات الكبرى أحداثاً مثيرة ودراماتيكية، بعضها رائعة وجميلة وأخرى مخزية ومأساوية، تلك الذكريات ستظل عالقة فى أذهان جميع محبى كرة القدم وسيتذكرها الجميع لسنوات طويلة ومن الممكن أن لا تنسى من بال أى متابع لكرة القدم.
وشهدت المباريات النهائية عبر التاريخ وقائعَ غريبةً، وأحداثاً جنونيةً، ولقطات مثيرة، وأهدافاً حاسمةً، وحِيلاً مخادعةً داخل الملعب، وستبقى هذه الوقائع محفورةً لسنوات في الذاكرة.
على مدار شهر رمضان سنكون معكم بنهائى تاريخى لا يمكن أن يمحى من أذهان عشان كرة القدم..
بعدما عاند الحظ المنتخب الهولندي أكثر من مرة سابقة فى البطولات الكبرى، ابتسمت كأس أمم أوروبا 1988 للطواحين أخيرا، وقاد الجيل الذهبي على رأسهم الثلاثي النارى ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد، وتوج بلقبه الوحيد حتى الآن فى البطولات الكبرى لكرة القدم.
سجل فان باستن أفضل هدف في البطولة والذي جاء في النهائي بتسديدة قوية فى سقف شباك المرمى الاتحاد السوفيتي، من زاوية ضيقة للغاية ما أصاب رينات داساييف حارس الأخير بصدمة كبيرة.
وقال ميتشلز مدرب منتخب هولندا وقتها، "كان هدفا رائعا من نوعية الأهداف التى يسجلها أي لاعب لمرة واحدة فقط فى حياته".
والمثير للدهشة أن المنتخب الهولندي افتتح مسيرته فى هذه البطولة بالهزيمة 0-1 أمام المنتخب السوفيتي نفسه، ضمن المجموعة الثانية، وكان فان باستن على مقاعد البدلاء وقتها، وسط تقارير تشير لخلافات بينه وبين ميتشلز الذى عرف بلقب "الجنرال" نتيجة أسلوبه "الديكتاتوري".
فاز نظيره الهولندي أخيرا بالمباراة النهائية ليتوج بلقب البطولة التي طالما أحبها ورغب فى الفوز بلقبها وكان يستحقها بالفعل بعدما خسر النهائي فى مونديال 1974 و1978.