يطرح مهاجم المنتخب البرتغالى بطل أول كأس أوروبية فى تاريخ البلاد، إيدير، الأحد المقبل، فى العاصمة لشبونة، كتابًا يحمل عنوان "كل شىء سيكون جيدًا"، حول المساعدة التى قدمتها له مدربته النفسية، سوسانا توريس، من أجل تخطى العديد من الصعوبات فى حياته.
ووفقًا لما أعلنته توريس، التى ستوقع على الكتاب إلى جانب مهاجم ليل الفرنسي، سيتم تقديم هذا العمل فى أحد فنادق العاصمة لشبونة بعد غد الأحد.
ويتصدر الكتاب، الذى تم تحريره بواسطة لوا دى بابيل، ويبدأ بمقدمة لمدرب المنتخب فرناندو سانتوس، صورة لإيدير وهو يجلس مرتديًا قميص البرتغال، وممسكًا بقفاز أبيض منقوش عليه كلمة "الإيمان"، وهو نفس القفاز الذى كان يستخدمه أثناء احتفاله بالأهداف.
وأهدى إيدير، البرتغالى من أصول غينية وصاحب الفضل فى تتويج "برازيل أوروبا" بلقبها القارى الأول بالهدف الذى أحرزه فى المباراة النهائية فى شباك فرنسا المستضيفة، نجاحه إلى سوسانا توريس.
ومر إيدر بفترة من الإحباط فى مسيرته الكروية خلال العام الماضى وقرر الخضوع لجلسات نفسية، فضلا عن أنه مر بفترة طفولة قاسية.
وولد إيدير، فى 22 ديسمبر عام 1987 بالعاصمة الغينية بيساو، أحد المستعمرات البرتغالية فى قارة أفريقيا، والتى تعانى من الفقر، وتجارة المخدرات.
وهاجر اللاعب، مع عائلته إلى لشبونة عندما كان عمره 3 أعوام، لكن الأمر انتهى به، فى دار للأيتام؛ بسبب الحالة الاقتصادية الضعيفة، التى كان يمر بها والديه.
وبدأ إيدير لعب الكرة بأحد الأندية المتواضعة بمدينة كويمبرا، وسط البرتغال، فى الوقت الذى وعده أحد أصحاب محلات الجزارة فى المدينة، وكان مشجعًا لهذا النادى، بإعطائه قطعة لحم مع كل هدف يسجله.
وانتقل إيدرزيتو أنطونيو ماكيدو لوبيس، بعد ذلك للعب فى صفوف توريزينسي، وأكاديميكا، وسبورتنج براغا فى البرتغال، قبل أن ينتقل لسوانزى سيتى الإنجليزي، الذى أعاره هذا الموسم، إلى ليل الفرنسي، ليشترى الأخير عقد اللاعب بصفة نهائية.