يتجه الاتحاد الجزائرى لكرة القدم، لاتخاذ جملة من الإجراءات لمواجهة أحداث الشغب المتزايدة، منذ انطلاق مسابقة دورى المحترفين فى 19 أغسطس الجارى، على خلفية قرار التخلص بشكل تدريجى من تواجد أفراد الشرطة، داخل الملاعب ليحل بدلاً منهم أفراد أمن مدنيين.
وكشف رئيس رابطة دورى المحترفين، محفوظ قرباج، أنه سيقترح على أعضاء المكتب التنفيذى للاتحاد فى اجتماعهم المقرر، اليوم الأحد، أفكارًا لمواجهة أحداث الشغب، التى تسيطر على بداية الدورى منها منع المشجعين من التنقل مع أنديتهم فى المباريات، التى تقام خارج ملعب الفريق.
وأوضح قرباج، خلال نزوله ضيفًا على برنامج رياضى للتلفزيون الحكومى، مساء أمس السبت، أن اجتماع المكتب التنفيذى للاتحاد الجزائرى، سيتناول بالتقييم انطلاقة الدورى، والإجراءات الواجب اتخاذها لمواجهة أحداث الشغب المتزايدة.
وألمح قرباج إلى عدم التراجع، عن قرار سحب أفراد الشرطة من داخل الملاعب، الذى تم الإعلان عنه قبل موسمين بحضور رؤساء الأندية.
وواصلت أحداث الشغب، تسيد مشهد بداية دورى المحترفين، رغم عقوبات لجنة الانضباط التابعة لرابطة الدورى.
وِشهد الديربى، الذى شهد فوز مولودية الجزائر على مضيفه وجاره اتحاد الحراش (2ـ1) أمس السبت، صدامات متكررة بين مشجعى الفريقين، لكن لحسن الحظ نجح الأمن المدنى، فى احتواء معظمها، فى وقت كان أفراد الشرطة يراقبون الوضع عن كثب لمواجهة أى طارئ.
ورغم ذلك قام بعض المتعصبين بإتلاف المقاعد والرمى بها إلى أرضية ملعب 5 يوليو، وتسببت هذه الأحداث فى إصابة مشجعين وعنصر من الشرطة ومصور، جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج.
وخصصت إدارة ملعب 5 يوليو 400 فرد أمن ملعب لتأمين المباراة إضافة إلى أعوان الملاعب الذين تم تسخيرهم من قبل إدارتى الفريقين.
وكانت ثلاث مباريات من الجولة الأولى شهدت أحداث شغب، فيما منع مشجعون إقامة مباراة سريع غليزان يضيفه نصر حسين داى، احتجاجا على قرار رابطة دورى المحترفين التى رفضت قيد اللاعبين الجدد الذين انتدبهم سريع غليزان.
يشار أن قرار الشرطة القاضى بالسحب التدريجى لأفرادها من داخل الملاعب خلف جدلا واسعا فى الشارع الرياضى الجزائرى بين مؤيد ومعارض.