أعلن يواكيم لوف المدير الفنى للمنتخب الألمانى إسناد مهمة قيادة الفريق إلى حارس المرمى مانويل نوير ، ليخلف بذلك النجم المخضرم باستيان شفاينشتايجر الذي أعلن اعتزال اللعب الدولى.
وبات نوير بذلك أول حارس مرمى يرتدى شارة قيادة المنتخب الألماني بعد أوليفر كان ، الذي كان قائدا للفريق حتى عام 2004، وسبقه كلاً من سيب ماير وتوني شوماخر.
وكان نوير (30 عاما) حارس مرمى بايرن ميونيخ، قد ارتدى شارة قيادة المنتخب الألماني بطل العالم، خلال كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) ، فى ظل غياب شفاينشتايجر عن التشكيلة بسبب عدم اكتمال تعافيه من الإصابة حينذاك.
وقال نوير "إنه شرف كبير بالنسبة لى، أشعر بالفخر لقيادة المنتخب، ولكننا جميعا نعلم أننا بحاجة إلى عدة قادة على أرض الملعب من أجل تحقيق النجاح".
وقال لوف إن نوير "كان الاختيار الواضح" رغم أنه كان لديه مرشحين آخرين، من بينهم، لاعب قلب الدفاع جيروم بواتينج، ولاعب خط الوسط سامى خضيرة.
وأضاف لوف "لدى نوير كل ما أتمناه في القائد، عروضه رائعة، مانويل دائما تجده عندما تحتاج إليه ، إنه عنصر مهم بالفريق وهو نموذج يحتذى به".
وتابع "الأهم من ذلك هو ما يتمتع به كشخص من قدرات، فهو يتحمل المسؤولية، ويؤدي دورا قياديا، ويحافظ في الوقت نفسه على هدوئه ومستواه".
وسيبدأ نوير قيادة المنتخب بشكل رسمى في المباراة المقررة أمام النرويج في أوسلو، يوم الأحد المقبل، ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 .
وتعد المباراة هي الثانية والسبعين بقميص المنتخب لنوير الذي سجل أول ظهور دولى له في المباراة التي فازت بها ألمانيا على الإمارات 7 - 2 في يونيو 2009 ، وذلك عندما كان حارسا لفريق شالكه.
وبعد الوداع المؤثر لشفاينشتايجر خلال المباراة التي فاز فيها المنتخب الألماني على نظيره الفنلندي 2 - صفر ، كان على لوف تغيير خططه للمباراة المقبلة المقررة أمام النرويج بسبب مشكلة الإصابات.
ويفتقد الفريق جهود المهاجم كيفن فولاند بسبب كسر في اليد، ولاعب خط الوسط، إمرى كان، بسبب إصابته في الكاحل ، كما يعاني لاعب خط الوسط جوليان دراكسلر من الأنفلونزا.
وكان لوف يسعى لإراحة ماكس ماير نيكلاس شويله وجوليان برانت ، لاعبى المنتخب الأولمبى الألمانى ، لكن شويله كان العائد الوحيد إلى فريقه هوفنهايم.
وعن مباراة النرويج، قال لوف "سيكون لدينا فريق جيد، وسنقدم كل ما لدينا (من أجل الفوز).
أما شفاينشتايجر ، فقد استمتع بمباراة الوداع التي أقيمت أمس في مونشنجلادباخ ، لينهي مسيرة دولية طويلة ، وقد شارك طوال 67 دقيقة في المباراة الدولية رقم 121 له.
وقال شفاينشتايغر في تصريحات للصحفيين عقب المباراة "إلى جانب يوم التتويج بلقب كاس العالم (2014) في ريو ، يعد هذا من الأيام المؤثرة في حياتي".