بطل "فضيحة مصر وغانا" يكشف أسباب الهزيمة القاسية بـ6 أهداف

محمد صلاح وأبوتريكة السبب فى النتيجة الثقيلة الكلام عن السحر "جنون" ميدو كان لاعبا عظيما ومش شرط يبقى مدرب كبير إنياما أفضل حارس فى تاريخ أفريقيا ولا أعرف الحضرى كنت قريبا من تدريب الزمالك بعد الرحيل عن غانا هزيمة تاريخية ستظل عالقة دائما فى أذهان الشعب المصرى، تلك التى مُنى بها منتخبنا الوطنى أمام المنتخب الغانى بستة أهداف لهدف، فى التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 والتى حرمت جيلا ذهبياً للفراعنة من بلوغ حلم المونديال بعد 24 عاماً من آخر ظهور لهم فى الحدث العالمى. بالطبع المباراة كان خلفها الكثير من الكواليس والأحداث التى كشف عنها صاحب هذا الإنجاز الغانى كواسى أبياه، المدير الفنى السابق للنجوم السوداء، فى حواره لـ"انفراد"، أثناء تواجده فى القاهرة مع فريق الخرطوم السودانى الذى يُشرف على تدريبه حالياً.. فى البداية.. لماذا تركت المنتخب الغانى؟ حزين بالطبع لترك منتخب غانا، والعجيب أن سبب رحيلى عن النجوم السوداء ليس رياضيا بل لأسباب سياسية، فبعض المغرضين أطلقوا شائعات بأنى أتبع سياسة بعض الأشخاص، لذلك قرر الاتحاد الغانى رحيلى. بعد الرحيل عن غانا.. ما العروض التى تلقيتها؟ لقد تلقيت عرضا كبيرا من أحد أندية الدورى اليابانى، بالإضافة إلى أحد المنتخبات الإفريقية لكنى لا أريد ذكر اسمها.

لماذا اخترت الخرطوم السودانى؟ لقد تلقيت هذا السؤال أكثر من مرة، أنا أحب التحديات، وأعتقد أن تولى قيادة الخرطوم أكبر تحد بالنسبة لأى شخص، وأنا سعيد بتجربتى هنا وسأكمل للنهاية حتى أبنى فريقا قويا.

هل تلقيت عروضا خلال فترة تدريبك للخرطوم؟ نعم تلقيت عرضا من الهلال وبالفعل جلست مع بعض مسئولى النادى الأزرق، لكننى لم أكن مرتاحا وقررت أن أُكمل مشوارى الذى بدأته مع الخرطوم لأنى حاليا فى منتصف الطريق ولا يجوز أن أتركهم وأرحل.

لماذا الدورى السودانى ضعيف؟ رغم الأموال الكبيرة التى تُصرف على أندية الكرة هنا فى السودان، إلا أن أزمة البلد الوحيدة هى عدم الاهتمام بالناشئين، فى مصر أو غانا هناك أكاديميات ومدارس للكرة من أجل تعليم الأطفال أساسيات الكرة، لكن هنا فى السودان بعض اللاعبين لا يعرفون تسديد الكرة بالطريقة الصحيحة.

هل تتذكر مباراة مصر وغانا فى تصفيات مونديال 2014؟ نعم، وهل ينسى أحد هذه المباراة، فهى من أكبر نتائج تصفيات كأس العالم فى أفريقيا.

ماذا فعلت لغانا حتى تحقق هذه النتيجة التاريخية؟ لم أفعل سوى دورى كمدرب، لكنى اهتممت بالجانب النفسى أكثر من أى شىء قبل مواجهة مصر، لأنى أعلم أن الفريق المصرى يتفوق نفسيا على منتخبات القارة السمراء عكس منطقة شمال إفريقيا، لذلك عقدت أكثر من جلسة مع اللاعبين من أجل رفع معنوياتهم قبل المباراة، وقلت لهم: "هذه فرصتكم الأخيرة لإثبات أنفسكم، إما أن تقاتلوا أو لا تلعبوا"، وبالفعل لم أر هذا الشغف فى أعين اللاعبين قبل أى مباراة من قبل.

كيف نجحت فى إيقاف خطورة المنتخب المصرى؟ لقد شاهدت مباريات المنتخب المصرى تحت قيادة برادلى أكثر من مرة، حيث لاحظت أن طريقة لعب الفريق محفوظة، وهى الاعتماد على محمد صلاح ومن خلفه أبو تريكة، غير ذلك فالمنتخب المصرى غير موجود على أرضية الملعب، لذلك تيقنت أن الطريق إلى البرازيل سيكون بإيقاف ثنائية صلاح وأبوتريكة.

لذلك قررت اللعب بدانييل أوبارى فى الجانب الأيمن الذى يشغله محمد صلاح لأنه لاعب سريع، كما أعطيت إيسيان تعليمات بالاقتراب من صلاح من أجل غلق المساحة عليه أكثر، كما طلبت من سولى مونتارى أن يكون مثل ظل محمد أبو تريكة فى الملعب حتى لا يخلق الفرص أمام مرمانا، وكل ما توقعته حدث تماما، عندما توقف الثنائى المميز غاب المنتخب المصرى عن المباراة تماما.

هل تعتقد أن برادلى السبب فى خسارة مصر بهذه الطريقة؟ لا أقول ذلك، لكن المنتخب المصرى كانت طريقته محفوظة، والمدرب الذى لا يجعل فريقه يلعب بأكثر من طريقة حتى يفاجئ خصومه يتعرض لموقف مشابه لما حدث للفراعنة فى المباراة التى اعتبرها إنجازا للشعب الغانى كله.

البعض تحدث عن استخدام المنتخب الغانى للسحر.. هل هذا صحيح؟ من يقول كلاما مثل هذا فهو مجنون، كل من شاهد المباراة يعرف أن المنتخب الغانى كان الأفضل طوال اللقاء، فكيف يتدخل السحر فى هذا، نحن اجتهدنا واستعدينا جيدا للقاء لذلك كان الفوز حليفنا وبنتيجة كبيرة.

بعض الأخبار انتشرت عقب فوز غانا بأن أسامواه جيان وآندرى آيو استعدا لمباراة مصر فى "ديسكو".. ما ردك؟ هذا كلام غير معقول بالمرة، اللاعبون وأنا كنا فى كل التركيز لهذه المباراة التى كانت مصيرية بالنسبة لنا، ولم يقدر أى لاعب فى الخروج من الفندق إلا بأمر شخصى منى، وأوضح ضاحكا: حتى لو ذاهب للحمام .

هل تتمنى تدريب المنتخب المصرى فى المستقبل؟ لا أحد فى إفريقيا لا يتمنى تدريب المنتخب المصرى، لأنه فريق كبير ومؤهل لتحقيق إنجازات كبيرة.

هل عُرض عليك من قبل تدريب أى فريق مصرى؟ نعم، السنة الماضية حدثت مفاوضات مع نادى الزمالك ووصلت إلى مراحل متقدمة، لكن فى النهاية لم تُكلل بالنجاح بسبب بعض الأمور.

من أفضل فريق فى إفريقيا حاليا؟ بالطبع مازيمبى، فالفريق أصبح يمتلك لاعبين لديهم خبرة وهم فى نفس الوقت بسن صغيرة مما يجعله الأبرز حاليا على القارة السمراء.

لماذا ودعت غانا مونديال البرازيل رغم أنها الفريق الوحيد الذى تعادل مع ألمانيا؟ أنا حزين بسبب هذه البطولة جدا، لأننا كنا فريقا قويا وقادرا على تحقيق المعجزات والوصول لأدوار متقدمة، لكن بعض الظروف عاكست هذا الفريق، مثل المستحقات المالية للاعبين، وبعض اللاعبين الذين أثاروا المشاكل.

قبل مباراة البرتغال الأخيرة فى الدور الأول من البطولة اللاعبون لم يريدوا المشاركة فى المباراة بسبب تأخر حصولهم على المستحقات، حتى أنهم رفضوا التدريب لولا تدخل بعض المسئولين فى الاتحاد وظللت أقنع اللاعبين قبل المباراة بالمشاركة فى اللقاء وليس التدريب، وهذا بالطبع أثر كثيرا علينا، كما أن كيفين برينس بواتينج كان يرى أنه أكبر من اللاعبين ومن المدرب لذلك فضلت رحيله عن معسكر الفريق، وكانت هناك مشاكل كبيرة بين سولى مونتارى ومدير المنتخب لذلك رحل هو الآخر.

ما هى أفضل لحظة تدريبية فى مسيرتك؟ عندما واجهت ألمانيا فى كأس العالم 2014، لقد ظهر المنتخب الغانى على حقيقته، واستطعنا التسجيل فى أبطال العالم هدفين وكنا الأقرب للفوز لكن الحظ لم يحالفنا (المباراة انتهت بالتعادل 2/2). ما رأيك فى محمد صلاح؟ محمد صلاح يعتبر من أفضل لاعبى إفريقيا فى الوقت الحالى، لكن عليه التطوير من نفسه كثيرا، فهو بات شبه محفوظ للاعبين المنافسين، عليه أن يهتم بقدمه اليمنى والتسديد بها من أوضاع مختلفة، كما أنه يجب أن يزيد من قوته الجسمانية حتى يقدر على التعامل مع المدافعين فى كل الأوقات وتحت أى ظرف.

ما رأيك فى تتويج أوباميانج بجائزة أفضل لاعب فى إفريقيا؟ أوباميانج لاعب رائع بالطبع، والجميع يعلم مهاراته وقدراته، لكن بالنظر إلى الأداء طوال السنة مع المنتخب والنادى، فإن آندريه آيو ظهر بمستوى متميز مع المنتخب الغانى وقاده للوصول إلى نهائى كأس الامم الإفريقية، بالإضافة إلى التألق بقميص مارسيليا الفرنسى ثم سوانسى سيتى الإنجليزى لذلك أعتقد أنه كان من الممكن أن يكون الأفضل هذا العام.

ما رأيك فى تصريحات يايا توريه عن تتويج أوباميانج؟ لا اتفق إطلاقا مع تصريحات توريه عن جائزة أفضل لاعب، هو أخطأ بهجومه على أوباميانج والاتحاد الإفريقى، ولو كان لديه تعليقا عن الجائزة كان يجب أن يكون أكثر احتراما، لأن أوباميانج لم يختر نفسه للفوز بالجائزة بل كان هناك صحفيين ومدربين هم من اختاروه لذلك اللوم ليس على مهاجم بوروسيا دورتموند.

ما رأيك فى ميدو كمدرب؟ أنا أعرف ميدو اللاعب، لكنى لم أشاهد مباريات لميدو كمدرب، ولكنه كان لاعبا عظيما ولعب فى أندية كبيرة فى أوروبا، لكن عليه الحذر لأن اللاعبين الكبار لا يصبحون مدربين كبار.

من أفضل حارس فى تاريخ إفريقيا؟ أعتقد أن النيجيرى فيكتور إينياما أفضل حارس فى تاريخ القارة السمراء، فلديه مهارات وقدرات مميزة.

وماذا عن عصام الحضرى؟ لم أشاهد الحضرى ولا أعرفه فى الحقيقة.