طلب الأمير الأردنى على بن الحسين المرشح لرئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) من الاتحاد التحقيق فى اتفاقية التعاون المشترك التى تم التوقيع عليها الجمعة بين الاتحادين الآسيوى والأفريقى للعبة الشعبية للتأكد من أن هذه الاتفاقية لا تخالف اللوائح والأعراف الانتخابية للفيفا.
ووقع الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوى وعيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى للعبة على اتفاقية التعاون المشترك بين الاتحادين فى كيجالى عاصمة رواندا قبل شهر واحد فقط من الموعد المقرر لانتخاب رئيس جديد للفيفا فى زوريخ السويسرية فى 26 فبراير المقبل.
وقد ينتج عن الاتفاق توجيه أصوات أفريقيا وآسيا لدعم مرشح بعينه فى انتخابات رئاسة الفيفا فى الشهر المقبل، ويتنافس الشيخ سلمان مع رجل الأعمال والسجين السياسى الجنوب أفريقى السابق طوكيو سيكسويل والأمير على بن الحسين ضمن قائمة تضم خمسة مرشحين فى انتخابات رئاسة الفيفا.
ويخشى الأمير على أن يكون الاتفاق بين الاتحادين يتضمن تشكيل تكتل للتصويت خلال انتخابات الرئاسية للفيفا. ويملك الاتحادان الأفريقى والآسيوى 100 من أصوات الجمعية العمومية للفيفا التى ستنتخب الرئيس الجديد وهى 209 أصوات.
وقال الأمير على فى بيان: "دائما كنت أشجع التفاهم بين الاتحادات القارية لكن توقيت هذا الاتفاق بين الاتحادين الآسيوى والأفريقى يبدو وكأنه محاولة فجة لترتيب كتلة تصويت".
وأضاف البيان: "اتحادات كرة القدم فى الدول الأفريقية ليست للبيع كما لا ينبغى على مرشحى الرئاسة ورؤساء الاتحادات القارية استغلال موارد التطوير الخاصة بالاتحادات الوطنية للدول لأغراض سياسية".
وقال الأمير الأردنى أيضا: "لابد من طرح الأسئلة التالية: هل وافق أعضاء اللجنة التنفيذية فى الاتحادين الآسيوى والأفريقى على هذا الاتفاق؟ وهل توقيت هذا الإعلان قبل الانتخابات الرئاسية مقبول؟".
واستطرد الأمير على: "والآن وأكثر من أى وقت مضى يثبت هذا الاستغلال الواضح لموارد الاتحادات القارية للعالم إنه يتعين وقف الأفعال التى يقوم بها بعض الأفراد والتى تلطخ سمعة الفيفا وتسىء إليه".
كما يخوض السباق الانتخابى للفيفا الفرنسى جيروم شامبين وهو مسئول سابق فى الفيفا بجانب السويسرى جيانى إنفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبى للعبة. وستصوت جميع اتحادات الفيفا وعددها 209 فى الانتخابات ومن بينها 54 اتحادا من أفريقيا و46 من آسيا وسيكون التصويت سريا ولا يوجد إلزام لتصويت أعضاء نفس القارة ككتلة واحدة.
وتأتى الانتخابات فى وقت يعيش فيه الفيفا أسوأ أزمة على مدار تاريخه فى ظل تحقيقات جنائية تجريها الولايات المتحدة وسويسرا مع عدد كبير من مسؤولى الفيفا. وعاقبت لجنة القيم التابعة للفيفا مجموعة من مسئولى الاتحاد الدولى أبرزهم سيب بلاتر رئيس الفيفا وميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى للعبة، وعوقب الاثنان بالإيقاف لثمانى سنوات.