شارك ماركو ريوس، نجم بوروسيا دورتموند الألمانى، للمرة الأولى فى تدريبات فريقه، الثلاثاء الماضى، للمرة الأولى، منذ 5 أشهر؛ بسبب الإصابة. وكان من المفترض أن يعود ريوس، منذ فترة للملاعب، وأعلن ناديه عن ذلك فى العديد من المرات السابقة، لكن فى كل مرة يتم تتأجل العودة، قبل أن يعود أخيرًا للتدريبات.
ورغم أن اللاعب لم يكمل التدريبات الجماعية، حيث أكمل تمرينات فردية بعد ذلك، إلا أن هذه الخطوة مؤشر فعلى بأن لاعب المنتخب الألمانى فى طريقه نحو التعافى بعد سلسلة إصابات بدأت فى أبريل من عام 2015، حين أصيب للمرة الأولى فى عضلات الفخذ.
وواجهة اللاعب، فى 21 مايو الماضى، أثناء نهائى كأس ألمانيا، أمام بايرن ميونخ، ألمًا فظيعًا؛ بسبب إصابته القديمة، ورغم ذلك أصر على مواصلة اللعب لـ120 دقيقة كاملة، آملا فى لقب شخصى له فى بطولة الكأس مع فريقه، لكن لسوء حظ اللاعب، انتهت المباراة، بفوز بايرن ميونيخ بضربات الترجيح، أربعة أهداف مقابل ثلاثة.
ويحاول، منذ ذلك الحين، المسئولون بدورتموند التقليل من خطورة إصابة ريوس، ليفاجأ مدرب المنتخب الألمانى لكرة القدم يواكيم لوف الجميع بالقول، إنّ واحدًا من أهم المهاجمين لا يمكنه مرافقة المانشافت إلى فرنسا للمشاركة فى نهائيات يورو 2016. وهنا بدا واضحًا أن وضع ريوس، أكثر جدية مما هو معلن عنه، على الأقل من قبل ناديه.
وأرجأ دورتموند، موعد عودة رويس أربع مرات، وفى النهاية استسلم مدير الكرة بالنادى ميشائيل تسورك موضحًا فى حوار مع موقع "سبورت بيلد" الألمانى "لا داعى لتقديم تشخيصات إضافية".
وأكد هذا الأمر أن المسئولين باتوا أكثر حذرًا لإدراكهم مدى حساسية الموضوع بالنسبة لجماهير الفريق، ولباقى عناصر الفريق خاصة بالنسبة لزميله فى الهجوم الجابونى بيير إيمريك أوباميانج.
وقال أوباميانج، فى هذا الصدد إنه يفتقد لرويس خارج وداخل الملعب، مضيفًا: "نحن بحاجة إليه لتحقيق أهدافنا، كان ذلك بداية الموسم، أما الآن فلا يبدو أن دورتموند، أفتقد ريوس كثيرًا، فخط الهجوم أصبح أكثر خطورة من أين وقت مضى. وتتنافس 7 أسماء على مراكز الهجوم، بدءًا بزميلى ريوس فى المانشافت، أندريه شورله، وماريو جوتزه، إضافة إلى الصاروخ الفرنسى عثمان ديمبلى، إلى جانب إيمرى مور، وتشينشى كاجاوا، وجونزالو كاسترو، والموهبة الصاعدة كريستيان بوليزيتش. وحتى فيما يخص مركز قائد الفريق، فبعد انتقال ماتس هوميلز إلى بايرن ميونخ، وتأخر ريوس فى العودة، عادت شارة القيادة إلى الظهير الأيسر مارسيل شميلتسر، وهو يقوم بدوره على أكمل وجه.
وأمام هذه المعطيات، يبدو أنّ دورتموند تغلب على غياب ريوس، حتى أنّ البعض ذهب إلى القول إن النادى لم يعد بحاجة إلى اللاعب، فى ظل انتقال مشاكل الفريق إلى خط الدفاع. وبات خط الدفاع يشكل قلقًا مزمنا للمدرب توماس توخيل خاصة بسبب الإصابة العضلية التى تعرض لها البرتغالى رافاييل جيريرو وإصابة البولندى لوكاس بيزتشيك فى الركبة وكذلك إصابة اليونانى سوكراتيس.