يعتبر رودى فولر، المدير الرياضي لباير ليفركوزن، أحد أكبر الداعمين لمدرب الفريق روجر شميت، فهو من أتى به لتدريب الفريق، ولا يفوت فرصة للثناء على عمله، لكن بعد الخروج من مسابقة الكأس، تغيرت لهجة فولر المطالب بتصحيح المسار.
كان فولر دافع عن روجر شميت، عندما دخل فى مشادة كلامية مع مدرب هوفنهايم، يوليان ناجلسمان فى المباراة، التى جمعت فريقيهما، ضمن منافسات الدوري الألماني، حيث تعرض شميت للإيقاف لمدة مباراتين؛ بسبب إهانته لناجلسمان.
وعندما سُئل فولر حينها، عما إذا كان يفكر فى التخلى عن المدرب شميت؛ لأنه سيتعرض للإيقاف من جديد، ما سيؤثر على أداء الفريق، وقال: "لا يمكن التشكيك فى قدرات أى مدرب كان، وإيقاف التعامل معه؛ بسبب وصف زميله بالمعتوه".
لا تراجع عن الأهداف المسطرة
لكن وبعد الخروج غير المتوقع، أمام "لوتّه" الفريق المغمور، فى مسابقة كأس ألمانيا، تغيرت لهجة فولر تجاه شميت.وقال فولر لصحيفة "كيكر" الرياضية: "إن الهزيمة أمام لوتّه ما زالت تثقل كاهله"، مطالبًا شميت بتدارك الموقف، وأضاف: "نحن على أعتاب أسبوع حاسم، قد يحدد ملامح الموسم ككل".
وسيكون ليفركوزن أمام ثلاث مباريات مهمة خلال الفترة المقبلة، حيث سيواجه فولفسبورج، الذى يعانى هو الآخر الأمرين ضمن منافسات الدوري الألماني، كما سيواجه بعد ذلك توتنهام الإنجليزي ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا.
وقال فولر، متحدثًا عن شميت: "نحن ندعم روجر، لكنه يعلم تمام المعرفة أنه مطالب بتحقيق الفوز فى المباريات المقبلة؛ لأننا لن نتراجع عن أهدافنا المسطرة".
فولر لم يحدد مهلة معينة لشميت
ويقصد فولر بالأهداف إنهاء الموسم فى أحد المراكز المؤهلة إلى دورى أبطال أوروبا، خاصة أن النادى صرف أكثر من 43 مليون يورو لتعزيز صفوف الفريق بلاعبين جدد،لكنه، وحتى الآن، لا يزال دون التطلعات بخروجه من منافسات كأس ألمانيا، واحتلاله المركز الـ11 فى مسابقة الدوري الألماني، ولا يعرف بعد إن كان سيتجاوز دور المجموعات فى مسابقة دوري الأبطال.
وشدد فولر على أنه لم يحدد مدة معينة لشميت لاستعادة نغمة الانتصارات، مؤكدًا أن إدارة النادى تتمنى أن يتفوق شميت قريبًا في ذلك.ويعتبر هذا التصريح بمثابة إنذار لشميت للخروج بالفريق من عنق الزجاجة؛ لأن مسئولى النادى لن يمنحوا المدرب المثير للجدل وقتًا أطول لإصلاح ما يمكن إصلاحه.