قضى كلاوديو رانييرى مدرب ليستر سيتى حامل لقب الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم النصف الأول من الموسم الماضى، وهو يتحدث عن الوصول إلى 40 نقطة لتجنب الهبوط قبل أن يمضى فريقه لحصد اللقب.
كان هذا الحديث على سبيل الدعابة، ولكن إذا لم تتحسن نتائج ليستر فى الدورى قريبا، فإن تلك التصريحات ستكتسب قدرا أكبر من الجدية.
ورغم أن الوقت لا يزال مبكرا للغاية للشعور بالهلع، فإن ليستر حقق 12 نقطة من أول 11 مباراة فى الدورى هذا الموسم، ليحتل الفريق المركز 14 بفارق نقطتين فقط عن مراكز الهبوط، ويبدو الحديث عن الدفاع عن اللقب أو حتى إنهاء الموسم فى أول أربعة مراكز غير واقعى.
وبدلا من ذلك فإن ليستر فى خضم معركة اعتادها مع فرق مثل هال سيتى وبورنموث وسندرلاند فى النصف الثانى من جدول الترتيب.
وقال إميل هيسكى المهاجم السابق لليستر، إن الفريق يحتاج لحصد النقاط قريبا لتهدئة الأعصاب.
وأبلغ محطة سكاى سبورتس: "أعتقد أنهم ربما يشعرون بالقلق الآن.. ولكن الفرق متقاربة للغاية فى النصف الثانى من الجدول لذا فإن فوزا واحدا سيجعلك تتقدم إلى منتصف الجدول ويحسن وضعك بشكل نسبى.. ولكن بعدها يمكن لخسارتين أن يعيداك مجددا إلى مراكز متدنية".
وقال "من واقع معرفتى بملاك النادى وبعض العاملين فى الكواليس.. أعرف أن الفريق كان يتطلع لتحقيق 40 نقطة الموسم الماضى.. ولكنه مضى فى تحقيق الفوز.. ينبغى أن يفكروا فى حصد 40 نقطة بعدها يتعاملون مع الوضع فى ضوء المعطيات".
وحتى الخسارة 2-1 أمام وست بروميتش البيون أمس الأحد، فإن أداء الفريق على ملعبه كان بنفس مستوى الموسم الماضى إذ حقق ثلاثة انتصارات وتعادل فى مباراتين.
ورغم ذلك فإن وست بروميتش تفوق بسهولة على أسلوب ليستر المعتمد على الهجمات المرتدة، ليلحق بحامل اللقب أول هزيمة على ملعبه منذ سبتمبر 2015.
وبعد أن حقق ليستر سيتى نقطة وحيدة فى 15 مباراة خاضها خارج ملعبه، فإن الفريق لم يكن يرغب بالتأكيد فى الخسارة على ملعبه.
وأمام وست بروميتش لم يسدد ليستر أى كرة باتجاه مرمى المنافس فى الشوط الأول، فيما ارتكب مدافعوه أخطاء مثيرة للقلق وعلى رأسهم دانى درينكووتر الذى مكن مات فيليبس من تسجيل هدف الفوز لوست بروميتش.
ولم يقدم رياض محرز أفضل مستوياته بينما كان جيمى فاردى على مقاعد البدلاء فى مباراة الأمس بعدما ابتعد عن مستواه المعهود.