أكد الأمير الأردنى على بن الحسين، المرشح لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم، أنه "واثق تماما" من الفوز بهذا المنصب حال كان التصويت نزيها.
وأشار الأمير على، أحد خمسة مرشحين لهذا المنصب، إلى أن انتخابات 26 فبراير المقبل فرصة "فيفا" الوحيدة لاستعادة سمعتها الملطخة بالفساد.
ودعا الأمير الشاب إلى منظمة دولية شفافة مجددا انتقاده اتفاقية التعاون بين الاتحادين الآسيوى والأفريقى، معتبرا إياها تجيير أصوات لأحد منافسيه الشيخ البحرينى سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوى.
وقال رئيس الاتحاد الأردنى لمراسلين صحفيين فى أوكلاند، "من الواضح فى هذا التوقيت، ولأى سبب من الأسباب، إنه من الخطأ عقد هذا النوع من الصفقات". برغم ذلك قال الامير على أن حملته لا تزال تكتسب زخما قويا فى ظل جولته الدولية المكوكية طلبا للدعم.
وضمن الأمير على 73 صوتا من أصل 209 فى انتخابات مايو الماضى بمواجهة السويسرى جوزيف بلاتر، الرئيس المستقيل، والموقوف لاحقا لثمانية اعوام مع نائبه الفرنسى ميشيل بلاتينى بسبب دفع مال غير مشروع بقيمة مليونى دولار اميركى من الأول إلى الثانى.
وأضاف الأمير على، "أنا واثق تماما من فوزى إذا تمت الأمور بشكل صحيح. اعتقد انه فى عالم كرة القدم، لقد تمت ازاحة وزن ثقيل عن اكتاف الناس، ويريدون ان يكونوا فخورين بالانضمام الى هذه المنظمة". وتابع: "من دون الخوض فى التفاصيل، أنا ابنى على ما حصلت عليه فى المرة السابقة".
وتعيش المنظمة الدولية فضيحة فساد تاريخية، بعد تحقيق اميركى اتهم 39 شخصا وشركتين برشاوى وتببيض اموال وابتزاز بمئات الملايين من الدولارات.
ورأى الامير على أن أفضل وسيلة لضمان نزاهة فيفا هو فتح كل دفاتره من اجل تدقيق سليم: "هذا ما نحتاج القيام به من الان وصاعدا فى فيفا، اكان فى وضعنا المالي، الرواتب على سبيل المثال او ملفات تنظيم كأس العالم، وهذا ما يستحقه العالم".
وقال ان فيفا تخيم عليه السرية لدرجة انه لم يكن يعرف راتب الرئيس مثلا، وبرغم اعتقاده ان رئيس فيفا بحاجة لراتب، الا انه وعد بالتبرع به لمشاريع تنموية بحال انتخابه: "بالنسبة الى شخصيا، اود تحويله الى اعمال خيرية، لكن هذا خيارى الشخصي".
وأوضح الأمير على أن "الكثير من الناس الطيبين" يتواجدون فى فيفا الذى يحتاج إلى قيادة صحيحة لاستعادة سمعته الملطخة.
وقال ابن الأربعين سنة إنه حصل اوراق اعتماده الاصلاحية عندما واجه بلاتر وكان الاخير فى ذروة قوته، وبات يلمس الان مزاجا واسع النطاق من اجل التغيير: "خدمت فى لجنة فيفا التنفيذية لاربع سنوات وكان تحديا كبيرا، كنت المتمرد فى هذه الغرفة".
وختم: "قلت لنفسي: هناك خياران، اما ان اترك هذه المنظمة او اقاتل من اجل كرة القدم. احب هذه الرياضة وهذا ما قمت به، ولهذا السبب ترشحت للرئاسة... اعتزم انهاء ما بدأت به".