يتطلع كاشيما أنتلرز، للسير على نهج سابقيه من الأندية اليابانية، التى شاركت ببطولات العالم للأندية على مدار النسخ السابقة للبطولة، حيث يبحث عن الفوز ببداية مسيرته البطولة، التى تنطلق غدًا الخميس باليابان.
ويرفع كاشيما الستار غدًا الخميس عن فعاليات البطولة بمواجهة شهدتها البطولة، أكثر من مرة، بين ممثل البلد المضيف، وأوكلاند سيتى النيوزيلندى، بطل اتحاد أوقيانوسيا، على استاد "نيسان" بمدينة يوكوهاما، ويسعى كاشيما الذى توج قبل أيام بلقب الدورى اليابانى، لبداية قوية، يضع بها قدمه على أول الطريق نحو الحلم، الذى يراوده، وهو بلوغ المباراة النهائية للبطولة.
وما زال كاشيما، هو الفريق الأكثر نجاحا بتاريخ الكرة اليابانية، حيث يستحوذ على الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز باللقب برصيد 8 ألقاب بخلاف ألقابه الأخرى، ببطولات كأس الإمبراطور، وكأس أندية الدورى اليابانى، ويطمح فى تحقيق الحلم، الذى لم يحققه أى فريق يابانى، من قبل حيث يسعى لنهائى البطولة، خاصة وأنه لن يصطدم بأقوى فريق بالبطولة وهو ريال مدريد، إلا فى حالة بلوغ نهائى البطولة 18 ديسمبر الحالى.
لكن طموح كاشيما، سيصطدم مبكرًا بخبرة أوكلاند، ورغبته فى الثأر من الكرة اليابانية، التى أطاحت به مبكرًا من النسخة الماضية للبطولة، حيث يخوض أوكلاند فعاليات البطولة للمرة الثامنة، وهى السادسة على التوالى ليستحوذ بهذا على رقمين قياسيين يبدو من الصعب تحطيمهما فى البطولة لسنوات مقبلة.
كان أوكلاند سقط أمام سانفريتشى اليابانى (0ـ2) بالدور الأول للبطولة في 2015، كما سقط أمام سانفريتشى نفسه (0ـ1) فى افتتاح بطولة 2012، وكذلك خسر (0ـ2) أمام كاشيوار ريسول فى افتتاح بطولة 2011، ويتطلع الفريق النيوزيلاندى للثأر، مستفيدَا من خبراته السابقة بالبطولة وبالمواجهات مع الفرق اليابانية لتقديم بداية جيدة هذه المرة، واجتياز مباراة الغد لبلوغ الدور الثانى، الذى يلتقى فيه صن داونز الجنوب أفريقى.
فى المقابل، يتطلع كاشيما للسير على نهج سانفريتشى، أو كاشيوا ريسول، أو أوراوا ريد دياموندز، صاحب المركز الثالث فى نسخة 2007، وجامبا أوساكا الذى حاز المركز الثالث فى نسخة 2008.
وعلى مدار تاريخ المشاركات اليابانية فى البطولة، لم يخسر ممثل اليابان بالمباراة الأولى، وهو ما يمنح كاشيما حافزًا إضافيًا للفوز على أوكلاند، ويسعى كاشيما لمنح اليابا، التى احتضنت معظم نسخ البطولة، فرصة جيدة للاحتفال بالمباراة رقم 100 فى تاريخ مونديال الأندية، حيث ستكون مباراة الغد ختاما للمئة الأولى من مباريات البطولة.
ويأمل الفريق اليابانى فى استمرار المستوى الرائع للاعبيه بقيادة مو كانازاكى، وشوما دوى، ويوما سوزوكى، الذين لعبوا دورًا بارزًا فى فوز الفريق بلقب الدورى، ويبدو الطريق مفتوحًا أمامهم لترك بصمة جيدة بمونديال الأندية.
ويعتمد أوكلاند، فى المقابل، بشكل كبير على خبرة لاعبيه بالبطولة؛ حيث يخوض الفريق هذه النسخة بنفس العناصر التى خاض بها نسخة 2015، كما يعلق مديره الفنى الإسبانى رامون تريبوليتكس على خبرة لاعبه إيفان فيسيليتش، الذى يعاونه أيضا فى تدريب الفريق، لكنه يدرك صعوبة موقفه فى مواجهة حماس كاشيما وجماهيره المتحمسة.