رسخ أتلتيكو ناسيونال أقدامه بصفته فريق العام في أمريكا الجنوبية قبل حتى أن يحصل على شهرة عالمية جراء الكارثة الجوية التى تعرض لها فريق شابكوينسي البرازيلي الأسبوع الماضى قبل خوض نهائي كأس سودامريكانا لكرة القدم.
وكان الفريق الكولومبي هو المهيمن على المنطقة بلا منازع فى 2016 بعدما توج بكأس ليبرتادوريس فى يوليو الماضي ووصل إلى نهائي كأس سودأمريكانا بعدها بأربعة أشهر.
وبخلاف النظام المعمول به في أوروبا حيث تشارك الأندية في دوري الأبطال أو في الدوري الأوروبي يمكن للأندية فى أمريكا الجنوبية المشاركة فى المسابقتين وهو ما فعله أتلتيكو وهيمن على البطولتين.
وستجيب الأيام المقبلة عن سؤال بشأن إذا ما كان الفريق الكولومبي قادرًا على الفوز أمام ريال مدريد الإسباني في نهائي محتمل لكأس العالم للأندية.
واحتكرت الأندية الأوروبية لقب كأس العالم ثماني مرات فى آخر تسع سنوات وفى ظل الفجوة الشاسعة بين القارتين على المستوى المالى فسيكون على الفريق الكولومبي بذل قصارى جهده لمنع ريال من حسم اللقب التاسع لصالح الأندية الأوروبية حال بلوغهما المباراة النهائية.
وما يصعب من المهمة أن الفريق الكولومبي يشارك في كأس العالم للأندية بعدما خاض أكثر من 80 مباراة هذا الموسم وبدون العديد من أفضل لاعبيه الذين تعاقدت معهم أندية أوروبية وفرق مكسيكية.
وبفضل كشافي المواهب وقدرات رينالدو رويدا التدريبية ظل أتلتيكو قادرًا على المنافسة بقوة فى النصف الثانى من العام إذ وصل إلى قبل نهائي الدوري الكولومبي ونهائي كأس سودامريكانا.
وتقرر منح اللقب لشابكوينسي بعدما لقى أغلب عناصره مصرعهم في تحطم طائرة كانت تقلهم قرب مدينة ميديين الأسبوع الماضي.
وخسر أتليتيكو 1-صفر أمام ميلان في نهائي كأس إنتركونتيننتال في 1989 في مشاركته الوحيدة السابقة في البطولة التي كانت تقام قبل كأس العالم للأندية وتجمع بين بطلى أوروبا وأمريكا الجنوبية فقط.
ويحبذ رويدا الأسلوب الهجومى ويكتسب أتلتيكو قوته في نصف ملعب المنافس. ويتميز ماكنيلي توريس وأليخاندرو جيرا بقدرات هجومية كبيرة وفى الأمام هناك الجناح الأيمن أورلاندو بيريو السريع.
وانتقل ميجيل بورخا البالغ عمره 23 عاما من كورتولوا إلى أتلتيكو ناسيونال فى يونيو الماضى وسجل 39 هدفا هذا العام بينها خمسة أهداف فى أربع مباريات بكأس ليبرتادوريس.
ويبدو بورخا قريبًا من الانتقال من ناديه الحالي في صفقة ضخمة ولكنه لن يكون الوحيد الذي سيسعى لإظهار قدراته في كأس العالم للأندية بحثا عن وجهة أفضل.
وقد لا يستمر رويدًا طويلاً فى تدريب أتلتيكو. وفى رده على سؤال فى مقابلة تلفزيونية بشأن مقطوعة الموسيقى المفضلة اختار نشيد دوري أبطال أوروبا وقال إن السبب يعود إلى حلمه بالعمل في أوروبا.