انتهى الموسم الكروى بالنسبة لنجم باير ليفركوزن الألمانى هاكن كالهانجولو، بعدما أكدت محكمة التحكيم الرياضية إيقافه لأربعة أشهر، وعوقب اللاعب على خطأ ارتكبه والده قبل سنوات، وقال صاحب الـ22 عاما: "إنه أبى وسيبقى أبى لكنه لن يتدخل أبدا فى مسيرتى من جديد".
وضغط حسين كالهانجولو على ابنه هاكن قبل عدة سنوات، ليوقع عقدا مع نادى طرابزون سبور التركى، غير أن اللاعب مدد بعد ذلك تعاقده مع نادى كارلسروه الألمانى. وأضاف نجم ليفركوزن والمنتخب التركى أن والده يعلم أنه (يقصد والده) ارتكب خطأ فادحا وهذا يحزنه أيضا، حسب ما قال لجريدة "إكسبريس" بكولونيا.
وأيدت "كاس" (محكمة التحكيم الرياضية) أمس الخميس فى لوزان بسويسرا عقوبة هاكن كالهانجولو بالإيقاف لمدة أربعة أشهر، ودفع غرامة تبلغ 100 ألف يورو. لكن يبدو أن هذا الحكم لم يعجب "نوزات أيدن" نائب رئيس نادى طرابزون سبور، الذى قال: "عقوبة هاكن جاءت مخففة جدا خصوصا العقوبة المالية التى بلغت 100 ألف يورو"، مضيفا: "النادى طالب بتعويض بقيمة مليون يورو"، حسب ما نقل موقع "شبورت بيلد" الألمانى.
لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد فقد سخر أيدن من نجم المنتخب التركى موجها له القول: "أنت قمت بالتوقيع لطرابزون سبور ثم أخذت الأموال واختفيت. وعندما بحثنا عن حقوقنا يقولون لنا إنه لاعب بالمنتخب التركى".
وقال النادى التركى على موقعه عبر الإنترنت إن مسئوليه لم يرفعوا شكوى إلى الفيفا ضد اللاعب بسبب عدم تنفيذ تعاقده إلا عندما رفض جانب كالهانجولو اليد التى مددناها له لتسوية الأمر.
كيف حدثت الواقعة؟
يحكى كالهانجولو إنه فى عام 2011 عندما كان يلعب بفريق الناشئين فى كارلسروهى عرف بالصدفة أن والده يجلس فى أحد المطاعم بمدينة دارمشتات الألمانية مع مندوبين من نادى طرابزون سبور، وأن والده قال له يجب عليك أن توقع على العقد مع النادى التركى
وأضاف: "فى ثقافتنا (التركية) الأب هو صاحب الكلمة، ولا بد أن تقابله بالاحترام، كان عمرى 17 عاما ولم أكن أعرف أبعاد هذا الأمر ولم يكن فى رأسى سوى (التفكير فى كرة القدم)". وتقول إكسبريس إن النادى التركى عرض على حسين والد اللاعب مبلغ 100 ألف يورو.
وكانت القضية تثير مخاوف هاكن كالهانجولو فى الشهور الماضية، وقال إنه تحدث كثيرا مع مدربه بهذا الشأن "عندما كنت أتواجد فى الملعب لم أكن أفكر فيها ولو لثانية واحدة، لكن عندما كنت أتمدد فى سريرى فى الليل كنت أقول لنفسى يا إلهى، لماذا حدث ذلك؟" لكنه يؤكد فى النهاية أن "هذه الواقعة سوف تجعلنى أكثر قوة".
رغم ذلك فاللاعب التركى حزين ليس فقط للعقوبة الموقعة عليه ولكن أيضا بسبب الخسارة التى يمثلها غيابه بالنسبة لفريقه الألمانى حيث قال: "هذا أمر يحزننى ولدى شعور بالذنب وأسفى ليس له حدود".
وعموما فقد أظهر ليفركوزن تعاطفه مع لاعبه وأعلن على موقع تويتر دعمه له حيث كتب النادى الألمانى: "نحن نقف خلفك يا هاكان". لكن الخسارة لن تكون للنادى فقط وإنما أيضا لمنتخب تركيا حيث سيغيب اللاعب عن مباراة أمام فنلندا فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا يوم 23 مارس المقبل".